NPA
في الوقت الذي يستمر فيه خروج دفعاتٍ جديدةٍ من مخيم الركبان نتيجة سوء الوضع المعيشي فيه، نفت إدارة مخيم الركبان منع خروج الأهالي باتجاه مناطق الحكومة السورية، حسبما تناقلت وسائل إعلام روسية.
وأكّدت مصادرٌ خاصةٌ لصحيفة الوطن الموالية للحكومة السورية أنباءً لخروج دفعةٍ جديدةٍ من نازحي مخيم الركبان، باتجاه مناطق الحكومة خلال الأيام القليلة القادمة، بالتزامن مع الانتهاء من عملية توزيع المساعدات الإنسانية والصحية داخل المخيم.
وبيّنت المصادر أنّ التأخير الحاصل لخروج هذه الدفعة تعود لأسبابٍ لوجستيةٍ تتعلق بالجهة المشرفة أي (فريق الأمم المتحدة) من ناحية تأمين الحافلات ودراسة وجهة الخروج، مبيّنة أنّ الدفعة التي ستخرج قريباً ستضم نحو ألفيْ شخص.
ومن جهتها نفت الهيئة السياسية في مخيم الركبان، أمس السبت، منع المجالس المحلية في المخيم بعض النازحين من الخروج باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية, ردّاً على ما أعلنه أليكسي باكين رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، يوم الجمعة، أنّ إدارة المخيم ترفض السماح بدخول حافلات الأمم المتحدة لنقل النازحين الراغبين في مغادرة المخيم، معتبراً أنّ هذا الإعلان بمنزلة دليلٍ آخرٍ على نية "المسلّحين لإبقاء النازحين في الركبان كدروعٍ بشريةٍ".
وقالت الهيئة "لا يحقّ للقوات الروسية التي تعتبر المحتل الرئيس للأراضي السورية الحديث عن الوجود غير الشرعي، خاصةً مع ما عاناه الشعب السوري من ويلات القصف الذي قتل آلاف المدنيين بينهم نساء وأطفال بحجة مكافحة الإرهاب".
وأضافت أنّ "فصائل الجيش الحرّ التابعة للمعارضة التي تنتشر في منطقة الركبان، لا تتدخل في قرارات النازحين، ويتركز عملها على حماية أهالي المخيم".
وأكّدت أنّ الهيئة السياسية أو المجالس المحلية "لم ولن تمنع أحداً من الخروج من المخيم، ولو كانت تمنع لما خرج /17/ ألف شخص حسب تقرير الأمم المتحدة".