الأمم المتحدة توزع الإغاثة على قاطني مخيم الركبان وروسيا تتحدث عن مصادرتها من قبل مسلحين

NPA
أنهت الأمم المتحدة توزيع المساعدات الغذائية على قاطني مخيم الركبان في الوقت الذي ذكر مركز المصالحة الروسية أن مسلحين أطلقوا النار وصادروا جزء من هذه المساعدات.
وأفاد بيان صادر عن مكتب الأوتشا (مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة) في سوريا، أمس الخميس، بأنه قد تم توزيع الغذاء على كافة المدنيين في الركبان وتوفير الإمدادات الغذائية للأطفال.
وأوضح البيان أن "القافلة الإنسانية المشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري تألفت من /22/ شاحنة تحمل حصصاً غذائية وأكياس قمح يزن الكيس الواحد منها  /50/ كغ، بالإضافة إلى البسكويت عالي الطاقة".
وتعد هذه المرة الثالثة التي تقدم فيها الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري المساعدات الإنسانية إلى الركبان؛ إذ تمت أول عملية إيصال للمساعدات في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، والثانية في شباط/فبراير 2019، أما الثالثة فقد بدأت في 6 أيلول/ سبتمبر الحالي.
وفي هذا السياق قالت كورين فليشر، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية بالإنابة في سوريا، إن الهدف الرئيسي من خلال توزيع المساعدات هو "توفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لسكان الركبان، نصفهم من الأطفال الذين عانوا من مشقة لا توصف".
وشملت المرحلة الأولى مهمة تحضيرية في آب/أغسطس 2019، لتحديد الاحتياجات ذات الأولوية لسكان الركبان وتحديد المدنيين الذين يرغبون في الحصول على الدعم ومغادرة المنطقة.
وتتضمن المرحلة الثالثة القادمة دعم مغادرة العائلات التي ترغب في المغادرة الطوعية إلى مناطق الحكومة. وسوف تتم العملية بأكملها وفق المبادئ الإنسانية والمعايير الدنيا للحماية.
من جهة أخرى قال رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا ، اللواء أليكسي باكين، لوسائل إعلام روسية "نحث القيادة الأمريكية في منطقة التنف على ممارسة الضغط على الجماعات المسلحة التي تقع تحت نفوذها لضمان سلامة اللاجئين في الركبان، وتنظيم التوزيع العادل للمساعدات الإنسانية والإجلاء السريع للمهجرين الذين بقوا في المخيم".
وقال إنه بناء على المعلومات الواردة من اللاجئين "فإن مسلحين صادروا جزءاً كبيراً من المساعدات الإنسانية التي تم تسليمها إلى الركبان في الأيام السابقة من قبل ممثلي الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري".
وأضاف أن المسلحين فتحوا النار، في 11 أيلول/سبتمبر، في أحد الأسواق في الركبان لتفريق المدنيين المطالبين بتوزيع الغذاء.
ويشير بيان الأوتشا إلى تدهور الأوضاع في الركبان تدريجياً خلال الأشهر الماضية، حيث أفادت التقارير بأن "عدداً من الأطفال قد ماتوا لأسباب يمكن الوقاية منها، وذلك بسبب عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية".
ويقول البيان إن الظروف في الركبان مزرية وإن إمكانية الجهات الإنسانية الفاعلة لتوفير الإمدادات والخدمات الأساسية محدودة.