ريف حلب – دجلة خليل- NPA
نظَّم "مجلس عوائل الشهداء"، لإقليم عفرين (تقسيم اداري تابع للإدارة الذاتية) تظاهرةً احتجاجيةً على انتهاكات تركيا وفصائل المعارضة السورية الموالية لها في عفرين، شمالي سوريا، وذلك على طريق قرية تل سوسيين حتى مخيم العصر الواقع في ريف حلب الشمالي.
شارك في التظاهرة الآلاف من ذوي الذين فقدوا حياتهم خلال المعارك ضدَّ الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية له، أثناء اجتياحها لمدينة عفرين، العام المنصرم.
ورفع الأهالي صور ابنائهم الذي فقدوا حياتهم، مردِّدين شعاراتٍ "تُحيِّ المقاومة الشعبية لأهالي عفرين الباقين فيها" كما طالبوا بإخراج القوات التركية والفصائل السورية التابعة لها من عفرين، كي يتمكَّنوا من العودة الى ديارهم تحت حماية دولية.
وقالت إيمان حسن إحدى المشاركات في التظاهرة، والتي فقدت زوجها خلال الحرب، لـ"نورث برس" إنَّها تستنكر "الاحتلال التركي، والضغوطات المفروضة عليهم في مناطق نزوحهم" مؤكَّدة على أنَّهم "أصحاب قضية".
وحول الهدف من هذه التظاهرة قالت شرفين رفعت، الادارية في "مجلس عوائل الشهداء" إنَّهم قاموا بهذه التظاهرة كي يعبِّروا عن إدانتهم واستنكارهم "للانتهاكات التي تقوم بها الدولة التركية، والتي فاقت الحدود من قتلٍ ونهبٍ وتدميرٍ للمنازل، بحق الاهالي في مدينة عفرين".
وأشارت رفعت إلى أنَّهم "لن يتخلوا عن ارضهم وحقهم في العودة اليها".
وناشدت رفعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التي "تصون حقوق الشعوب المطالبة بالحرية، بأن تكسر الصمت الدولي عن قضية حقوقهم".
واجتمع المتظاهرون في ساحة مخيم سردم، لتُلقي زكية عبد المنعم اسماعيل الادارية في مؤسسة عوائل الشهداء بياناً الى الرأي العام مبيِّنة فيه إدانتهم واستنكارهم لجميع الانتهاكات التي تقوم بها تركيا في مدينة عفرين، من قتلٍ وخطفٍ وتدميرٍ وتهجيرٍ ممنهجٍ بغية إحداث تغيير ديمغرافي في المدينة.
وأعرب البيان عن "استنكاره للقصف الذي يستهدف المدنيين الذين هجروا قسراً الى مناطق ريف حلب الشمالي، وقرى ناحية شيراوا التابعة لمدينة عفرين".
يُذكر أنَّ الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية له، قامت بحملة عسكرية تحت مُسمَّى "غصن الزيتون"، بداية العام الماضي، وتمكّنت من السيطرة على مدينة عفرين وريفها في شهر آذار/مارس من العام الماضي، بعد معارك ضدَّ وحدات حماية الشعب.