تحضير حوالي ثمانية آلاف طن من القمح “المُغربَل” لتوزيعه على الفلاحين بالرقة

الرقة- أحمد الحسن- NPA
قامت لجنة الزراعة التابعة لمجلس الرقة المدني, بالتعاون مع شركة الإنتاج والتطوير الزراعي, بتجهيز مركز إكثار البذار في صوامع كبش شمالي مدينة الرقة بأجهزة حديثة, لتوفير أصناف من بذار القمح المُحسَّن.
وبدأ تنفيذ هذا المشروع بعد اختلاط أنواع القمح، وغياب الرقابة الزراعية، خلال السنوات الماضية، ما تسبب بخسائر كبيرة للفلاحين, حيث تعمل الأجهزة على غربلة القمح ليخلو من الشوائب ومن ثم تعقيمه وتعبئته بأكياس مُخصَّصة سعتها 50// كغ.
وقال المهندس محمود الخلف, رئيس مكتب الوقاية في لجنة الزراعة لـ"نورث برس"  أنَّ مشروع إكثار البذار "بدأ في العام الماضي من خلال تزويد الفلاحين بأنواع مُحسَّنة من بذار القمح ضمن شروط فنية معينة".
ومن شروط البذار الذي سيتم توزيعه أن يكون من الأصناف المُحسَّنة والمُعقَّمة، الخالية من الآفات, كما يجب أن يتصف بقدرةٌ عاليةٍ على الإنبات, حسب قول الخلف, مشيراً إلى أنَّهم يعملون على "دراسة أنواعٍ جديدة مُحسَّنةٍ تُلائم بيئة المنطقة، وتزويد الفلاحين بأنواعٍ جيدةٍ من البذار، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي".
وأوضح الخلف أنَّه سيتم توزيع البذار ذات الأصناف المُعتمدة كـ"دومة  1ودومة"4 ( أصناف من بذور القمح الملائمة لزراعة في الرقة), منوِّهاً إلى أنَّه "خلال سنوات الحرب، وبسبب قلة الوعي الزراعي عند الفلاح انتشرت الآفات الزراعية بكثرةٍ, مما سبب أضراراً كبيرة للفلاحين".
وعن الغاية من تجهيز المركز بآلات الغربلة, قال فراس الأحمد من إدارة صوامع الرقة التابعة للجنة الاقتصاد في مجلس الرقة المدني "نعمل على توفير الكمية اللازمة من البذار للفلاحين خلال الموسم القادم لتحقيق الاكتفاء الذاتي".
ويُعتبر هذا الغربال هو الأوَّل من نوعه في مدينة الرقة, حيث يُنتج كمية من القمح المعقم والمكييس تتراوح بين (25 ـ 35) طن, خلال عشرين ساعة، حسب قول الأحمد.
وعن الكمية المُراد تعقيمها خلال هذا العام, بيّن الأحمد أنَّه سيتم غربلة وتعقيم كمية تتراوح  ما بين 8-5// ألف طن من القمح بحسب إحصائيات لجنة الزراعة للمساحات التي سوف تُزرع بالقمح خلال الموسم القادم".
ويُعتبر القمح من المحاصيل الرئيسة المُعتَمدة في الزراعة في مدينة الرقة اذ يستحوذ على أكثر من ستين بالمئة من المساحات المزروعة.