ترقبٌ في مخيم الركبان لتلقي أول مساعدة إنسانية أُممية بعد انقطاع 7 شهور

NPA
تسود حالةٌ من الترقب في مخيم الركبان للنازحين، على الحدود السورية – الأردنية، لتلقي مساعدات إنسانية أُممية، لأول مرة، منذ انقطاعها في شهر شباط / فبراير من العام الحالي.
إذ أعلنت الأمم المتحدة إرسالها مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان للنازحين في سوريا قرب الحدود الأردنية، تتألف من مواد غذائية وطبية ومستلزمات أساسية.
ومن المُنتظر أن تُوزِّع قافلة المساعدات المرسلة من الأمم المتحدة بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر السوري، حمولتها على أكثر من /15/ ألف شخص خلال خمسة أيام.
وكان مخيم الركبان يأوي نحو /40/ ألف شخص يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة للغاية بسبب الفقر الحاد في المواد الغذائية والطبية، وغادر أكثر من نصف النازحين فيه إلى مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية.
وأُقيم مخيم الركبان للنازحين جنوب شرقي سوريا على الحدود الأردنية، ليأوي آلاف المدنيين الفارين من محافظات حمص وريف دمشق ودرعا ودير الزور، بسبب هجمات قوات الحكومة السورية وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مناطقهم.
كما كانت أوقفت السلطات الأردنية قوافل الإغاثة الأُممية إلى المخيم منتصف العام 2016 إثر هجوم بسيارة مفخخة شنَّه تنظيم (داعش) على موقع عسكري أردني قرب المخيم.
يُشار إلى أنَّ الناطق الرسمي لهيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم الركبان شكري شهاب قال سابقاً لـ"نورث برس"، إنَّ تعداد الراغبين بالعودة لمناطق سيطرة قوات الحكومة السورية لا يتجاوز /10%/ من تعداد المتبقين".
وأكّد الناطق حينها أنَّ مكاتب الأمم المتحدة قدَّمت لهم وعوداً بدخول قافلة مساعدات إلى مخيم الركبان في الرابع من أيلول/سبتمبر، فيما أشار إلى أنَّ "من سيتبقى في المخيم سيتم تزويده بالمساعدات وتقديم الخدمات الطبية".
وأردف بأنَّ "المخيم محاصر منذ شباط / فبراير من العام الجاري، عقب دخول آخر قافلة مساعدات إلى مخيم الركبان".
فيما كان وفد الأمم المتحدة زار المخيم في الـ 17 من آب/أغسطس، وأجرى استبياناً لمن سيخرج إلى مناطق النفوذ الحكومي وشمالي سوريا، ومن يود البقاء في المخيم، على أن يجري تقديم المساعدات مطلع هذا الشهر.