وجهاء وشيوخ عشائر الشمالي السوري: تركيا تريد احتلال مناطقنا عبر فكرة المنطقة الآمنة

تل أبيض/كري سبي- فتاح عيسى/جهاد نبو- NPA
أكد مجموعة من شيوخ ووجهاء العشائر في مناطق شمال وشرقي سوريا، أن تركيا تسعى من وراء فكرة المنطقة الآمنة إلى "احتلال المزيد من المناطق السورية وتشريد أهلها مثلما فعلت في المناطق السورية الأخرى التي تسيطر عليها".
وأوضح شيوخ ووجهاء العشائر أنه "مثلما تطالب تركيا بتأمين حدودها، فإن أهالي مناطق شمال وشرق سوريا يطالبون بحماية حدودهم من التهديدات التركية التي تطلقها بين فترة وأخرى، مؤكدين أن المنطقة الآمنة يجب أن يكون فيها قوات محلية من أبناء المنطقة.
وبيّن الشيخ محمد الماشي من عشيرة البوبنة من مدينة منبج لـ"نورث برس" أنهم لا يحتاجون إلى منطقة آمنة "لأننا نعيش بأمان واستقرار في هذه المنطقة"، مؤكداً أنه لا يوجد أي مواجهات بين قواتهم المتواجدة في المنطقة وبين القوات التركية كي يتم إنشاء منطقة آمنة لديهم.
هدف المنطقة الآمنة
وأشار الماشي إلى أن التهديدات التركية "تخلق الفتنة في المنطقة", منوهاً إلى أن "هدف تركيا هو تقسيم المنطقة واحتلالها كم فعلت الدولة العثمانية قديماً في المنطقة"، لافتاً إلى أنه لا يوجد أية خلافات بين أبناء مكونات المنطقة من العشائر العربية والمكون الشركسي والأرمني والمسيحي والكردي.
بدوره أوضح الشيخ محمد عارف الحمدون المتحدث باسم قبيلة الشرابين في سوريا أن فكرة المنطقة الآمنة التي تريدها تركيا هدفها "احتلال المنطقة"، مشيراً إلى أن هناك شواهد على "انتهاكات تركيا من قتل وسفك وتهجير المدنيين في عدة مناطق سورية مثل عفرين واعزاز وإدلب".
ونوه الحمدون إلى أن "الاحتلال التركي لن يفرق بين مكونات المنطقة إذا استطاع الدخول إليها من خلال قوات قام بتجهيزها، وتمتلك ثقافات دموية", لافتاً إلى أن "الرئيس التركي رجب طيب أروغان ليس عدو لمكون واحد فقط, وإنما لكل المكونات، وأنه يحمل فكر متطرف إخواني يهدف لتقسيم البلاد وممارسة الانتهاكات بحق المدنيين".
الدوريات
وحول تسيير الدوريات بين التحالف الدولي وتركيا في المنطقة, أشار الشيخ حسن موسى اليوسف من عشيرة البوعساف, إلى أنه لا توجد "مشكلة لديهم بتسيير الدوريات في المنطقة لتحافظ على الأمن والاستقرار وتمنع الاحتكاك بين قوات المنطقة والقوات التركية، مؤكداً أن "العشائر العربية لا تقبل بالتدخل التركي في المنطقة".
تأمين الحدود
بدوره أشار الشيخ أسعد بشير ياسين, شيخ عشيرة التركمان, إلى أنه "لا مانع لديهم من العمل على فكرة تأمين الحدود"، لافتاً إلى أنه "لا مبرر للتهديدات التركية حول تأمين حدودها".
وأضاف ياسين أن "القوى التي يجب أن تتواجد في المنطقة الآمنة هي قوات التحالف وقوى من أبناء المنطقة", موضحاً أن "ما فعلته تركيا في بعض المناطق السورية لم يكن الهدف منه تحقيق الأمان وإنما الاحتلال, مطالباً بخروج كل القوات الأجنبية من مناطقهم"
يذكر أنه تم الاتفاق على "الآلية أمنية" بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية، في السابع من آب/أغسطس الماضي، تشمل المناطق الواقعة بين سري كانيه/رأس العين و كري سبي/تل أبيض.