سنابل الامل.. لجنة تعويض حرائق محاصيل مسيحيي القامشلي

قامشلي- ريم شمعون-NPA
تقوم لجنة "سنابل الأمل في سوريا والمهجر" بحملة جمع التبرعات لتعويض المزارعين المتضررين من الحرائق التي التهمت محصولهم الزراعي في مناطق شمال وشرقي سوريا.
وتأسست اللجنة في العشرين من تموز/يوليو الماضي, بالتنسيق مع الهيئة السريانية للقرى الزراعية وشباب "ملتقى لنبق معاً في القامشلي" ورئاسة نيافة الحبر الجليل, مار موريس عمسيح, مطران أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الارثوذكس، ومطران ألمانيا فيلوكس ماتاي نايش.
وتقسم اللجنة لعدة لجان مصغرة, كل منها تعنى بقسم خاص، منها لجنة العلاقات العامة ولجنة المالية ولجنة التدقيق والاحصاء, وتضم هذه اللجان مزارعين من مختلف مدن الجزيرة السورية، حسبما أشار حسني حانون نائب رئيس "لجنة سنابل الأمل" لـ"نورث برس".
وأوضح حانون أن اللجنة قامت بإحصائيات وأبحاث لمعرفة المساحات المتضررة لأراضي المكون المسيحي في الجزيرة، لدراستها ومعرفة نوع الدعم الذي تستطيع اللجنة تقديمه للمزارعين، مبيناً أن الحرائق طالت حوالي1500// هكتار من محصولي القمح والشعير في 30// قرية من مختلف مدن المنطقة, منوهاً أن هذه الإحصائيات "ليست نهائية ودقيقة وإنما تصل نسبتها لحوالي الـ//90 بالمئة .
وحسب حانون أن حوالي/135/ عائلة تضررت محاصيلهم الزراعية، مشيراً إلى أن الأضرار لم تقتصر على الأراضي الزراعية فقط بل تضررت أيضاً الأشجار المثمرة كالزيتون والعنب والفستق الحلبي، إلى جانب الآليات والخراطيم الزراعية.
وفيما يتعلق بالأثار التي ألحقتها الحرائق بالتربة, بيّن حسني حانون أن الطبقة السطحية من التربة تأثرت فقط أما الطبقة التي تحوي على المواد العضوية التي تفيد المحصول لا تزال سليمة, أما ما يخص الأشجار  فأشار إلى ضرورة تغيير أماكن زراعتها ولا يجوز الزراعة في المكان ذاته.
وتهدف اللجنة لتقديم الدعم اللازم للمزارعين المتضررين وبالأخص المزارعين الذين لا زالوا مقيمين داخل سوريا والذين لم يهاجروا بعد، وتوصيل رسالة للمغتربين بأن هناك مهتمين بالأراضي الزراعية التي تُركت منذ بداية الأزمة, حسب نائب رئيس "لجنة سنابل الأمل في سوريا والمهجر" .
وعن كيفية توزيع التبرعات على المزارعين المتضررين أوضح حسني حانون أن التوزيع سيتم بتعويض الخسائر وليست الأرباح, حيث سيتم احتساب كلفة أضرار الهكتار الواحد لمحصولي القمح والشعير من زراعة وأسمدة وبذور ويُمنح المزارع كلفة 75// ألف مقابل كل هكتار متضرر من محصول القمح و/40/ ألف مقابل كل هكتار متضرر من محصول الشعير, مشيراً إلى أن التوزيع سيتم حسب الأولويات أي تختلف النسب بين المزارعين المقيمين والمغتربين والمستأجرين والملاكيين.
وفتحت اللجنة باب التبرع داخل سوريا وأوروبا، ولاقت صدىً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي, حسب ما أفاد به حسني حانون نائب رئيس "لجنة سنابل الأمل في سوريا والمهجر" لـ"نورث برس".
يذكر ان الموسم الحالي شهد أعلى نسبة حرائق للحقول الزراعية، في تاريخ مناطق شمال و شرقي من سوريا منذ عقود، ويعتقد البعض أن معظمها مفتعلة، وخاصة بعد أن أعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" تبنيه لعمليات الحرق في بعض المناطق بسوريا والعراق.