رئيس الجالية السورية لـ “نورث برس”:5 مليارات دولار حجم استثمارات السوريين بمصر

القاهرة- محمد أبوزيد-NPA
قدَّرَ رئيس رابطة الجالية السورية بمصر الحقوقي السوري راسم الأتاسي، حجم استثمارات السوريين في مصر بحوالي خمسة مليارات دولار، موزعة على عددٍ من القطاعات الرئيسية التي يبزغ فيها النشاط السوري، الجزء الأكبر منها لقطاع النسيج والملابس الجاهزة، بنسبة تصل إلى 70%، ذلك بخلاف التحويلات المالية الواردة للسوريين من المنظمات الداعمة والأمم المتحدة، وحتى التحويلات الخاصة والتي تصل إلى أكثر من نصف مليار دولار.
وقال الأتاسي، في تصريحات خاصة لـ "نورث برس" من العاصمة المصرية "القاهرة"، إن إحصاءات أممية صدرت مؤخرً ذكرت أن /56/ مليار دولار خرجت من سوريا، من بينهم /23/ مليار دخلوا مصر، لكنه في الوقت ذاته يقول إن الاستثمارات المحققة فعلياً تصل إلى خمسة مليارات دولار.
ولفت رئيس رابطة الجالية السورية في مصر، إلى أن أبرز القطاعات التي تتوزع عليها تلك الاستثمارات، هي قطاعات: المطاعم والمأكولات (قطاع التغذية)، والألبسة الجاهزة والأقمشة، وهو قطاع يمثل نسبة 70% من حجم الاستثمارات السورية في مصر ، ويحقق نجاحاً فريداً، ويحظى بإقبال من المصريين وكذا يتم تصديره إلى الخارج أيضاً، في إشارة لتفوق المنتج السوري ونجاح الاستثمارات السورية في مصر بشكل عام، وهو "النجاح الذي كان محركاً لحملات هجوم
على السوريين من قبل بعض الذين لا يريدون المنافسة الشريفة" حسب رأيه.
وأوضح رئيس رابطة الجالية السورية بمصر، أن مصانع النسيج والألبسة الجاهزة السورية متفوقة جداً، وعلى درجة عالية من المنافسة التي تجعلها تُصدر لخارج مصر، وبالتالي تُدر عملة صعبة للاقتصاد المصري، وكل هذا يستفيد منه الاقتصاد المصري بصورة مباشرة بشكل بديهي.
وأردف الأتاسي في معرض تصريحاته لـ "نورث برس" قائلاً: "الإحصاءات تكشف عن أن ملايين الدولارات تدخل إلى مصر عن طريق السوريين، سواء من خلال استثماراتهم أو من خلال الدعم الذي يأتيهم من ذويهم بالخارج أو من الأمم المتحدة، وقد قُدِّرَ حجم الأموال التي وصلت للسوريين من الأمم المتحدة والمنظمات التابعة والداعمة وكذا التحويلات الخاصة بحوالي من /500/ إلى /600/ مليون دولار."
وتحدث رئيس رابطة الجالية السورية بمصر، عن وضع السوريين في مصر بشكل عام، وقال إن ثمة مشكلات رئيسية تواجههم، وهي مشكلات مستمرة وليست جديدة، يأتي في مقدمتها مشكلة الحصول على الإقامة وكذا لم الشمل، ذلك أن هنالك عائلات كثيرة في مصر أفرادها متواجدون خارج مصر، ويريدون لم الشمل، وهناك صعوبات تعيق ذلك الأمر.
وشدد الحقوقي السوري، على أن الأزمات أو المشاكل التي يواجهها السوريون تنقسم إلى قسمين؛ القسم الأول هي مشاكل قديمة ومستمرة مثل ما تم ذكره من حيث الدخول والإقامة ولم الشمل، والقسم الثاني مشاكل حالية أو جديدة تواجه السوريين وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالشائعات التي تحاول النيل منهم، والتي تتكرر من آن لآخر، لاسيما في الفترة الأخيرة.
وقال رئيس رابطة الجالية السورية بمصر الحقوقي السوري راسم الأتاسي، إنه في كل مكان صارت هنالك شائعات تستهدف السوريين من قبل بعض أعداء النجاح الذين بدلاً من أن يستفيدوا من تجربة السوريين وأن يدخلوا في منافسة تفيدهم وتفيد السوق، يفضّلون إثارة الشائعات وتشويه السوريين والتحريض عليهم.
وأوضح الأتاسي، في ختام حديثه مع "نورث برس"، أن المنافسة بين المنتج السوري والمصري يستفيد منها المواطن المصري بصورة أساسية، من حيث رفع القيمة والجودة، ومن ثمّ فالمنافسة الشريفة هي الأساس الذي يجب أن تكون عليه
العلاقة فيما يتعلق بالنشاط الاستثماري والتجاري، مستنكراً تلك الشائعات التي يحاول بعض ممن وصفهم بـ "أعداء النجاح" إثارتها من وقت لآخر ضد السوريين، بعد فشلهم في المنافسة معهم.