NPA
تستمر عمليات نزوح أهالي ريف إدلب الجنوبي وشمالي حماة، نحو المناطق الشمالية من إدلب وحلب، ولاسيما إلى منطقة عفرين التي قصدها الآلاف من نازحي إدلب عبر مناطق دارة عزة وجنديرس.
وكشفت مصادر محلية في مدينة عفرين لـ "نورث برس" عن نزوح الآلاف من أهالي ريفي إدلب وحماة إلى ريف حلب الشمالي، تزامناً مع سيطرة القوات الحكومية على كامل ما تبقى من ريف حماة الشمالي ومنطقة خان شيخون ومحيطها.
وقال (م-ع) من أهالي بلدة راجو شمال عفرين (فضّل عدم ذكر اسمه لتخوفات أمنية) إنه تم أنشاء مخيم في ناحية راجو شمال غربي عفرين حيث وصل عدد الخيم إلى /40/ خيمة نُصبت تحت أشجار الزيتون.
وذكرت المصادر احتكار بعض عناصر الفصائل المعارضة المسلحة للخيم، وتأجيرها بأسعار تصل لـ /25/ ألف ليرة سورية (40 دولار).
وأضاف المصدر أن بعض أهالي قياديي فصائل المعارضة المدعومة من تركيا، وصلوا إلى ناحية شران شرقي عفرين، حيث كانت قد جهزت بعض منازل مهجري عفرين لهم.
وارتفعت أعداد النازحين من ريفي إدلب وحماة بعد تصعيد القوات الحكومية في تلك المناطق، وبحسب فريق منسقو الاستجابة الأولية وصلت أعداد النازحين لأكثر من /810/ آلاف نازح منذ أواخر نيسان / أبريل من العام الجاري 2019.
وأكد فريق منسقو الاستجابة أن النازحين توزعوا ضمن مناطق سيطرة قوات درع الفرات وغصن الزيتون المدعومة من تركيا، ومناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا.
ويقول الناشط الإعلامي مصطفى النعيمي لـ "نورث برس" إن الكثير من النازحين توجهوا إلى مناطق الشريط الحدودي في محافظة إدلب في مخيمات الدانا وسرمدا وقاح وأطمة, ويضيف "البقية توجهوا إلى عفرين وإعزاز والباب".
وتشهد مدينة عفرين منذ سيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة عليها في آذار/مارس من العام 2018 عمليات وصفتها منظمات حقوقية دولية بـ"التغيير الديمغرافي"، ويعيش فيها 35% من سكانها الأصليين والبقية من مهجري المناطق الجنوبية السورية وحمص وحماة.