الطبقة – جيندار عبدالقادر – NPA
يعاني النازحون القاطنون في مخيم المحمودلي بمدينة الطبقة غربي الرقة، من غياب عدد من الخدمات الأساسية في المخيم كعدم توفر مدرسة وسوق تجاري, إضافة إلى عدم توفر أغطية الخيم الواقية من حرارة الصيف وبرد الشتاء.
وتم تجهيز مخيم المحمودلي قبل عدة أشهر، بغرض استقبال النازحين القاطنين في مخيم الطويحينة العشوائي، الواقع بالقرب من نهر الفرات.
ويتوفر في المخيم عدد من النقاط الطبية لمنظمات دولية وجمعيات محلية، في حين لايزال المخيم يفتقر للعديد من الخدمات الضرورية.
مطالبات النازحين
رغم أن النازحين يجدون مخيم المحمودلي مكاناً آمناً، بخدمات أكثر، نتيجة معاناتهم الأمرين والصعاب في مخيم الطويحينة، ومخيم الركبان، إلا أن الخدمات فيه لاتزال قليلة مقارنة مع مختلف المخيمات الموجودة في شمال شرقي سوريا, حسب القاطنين فيه.
محمد الفرحان (32 عاماً) نازح من ريف حماة الشرقي، أوضح لــ "نورث برس" أنهم كانوا يقطنون في مخيم الطويحينة, حيث "كانت الخدمات قليلة جداً وكنا نحصل فقط على سلال غذائية".
ويشير الفرحان إلى أن مخيم المحمودلي أفضل من الطويحينة بكثير، إلا أنه يفتقر لبعض الخدمات الأساسية, كعدم صلاحية الخيم لفصل الشتاء, مُبيناً بأن "أي هطولات مطرية خلال فصل الشتاء ستزيد من معاناة النازحين وستؤدي إلى غرق الخيم بمياه الأمطار".
وحول أرضية الخيم المرصوفة بحجارة صغيرة(البحص), اشتكى الفرحان من أن أرضية الخيم غير مصبوبة، على عكس الوعود التي أطلقها المشرفين على المخيم، لافتاً إلى أن بعض العوائل قامت "بصب أرضية الخيمة بمادة البيتون على حسابها الشخصي", منوهاً إلى أن أغلب العائلات التي تقطن المخيم ليس لديها قدرة مالية لصب أرضية خيمتهم.
وطالب الفرحان المنظمات والجهات المعنية بضرورة تسليم خيم جديدة وأغطية نظراً لسوء الخيم الموجودة حالياً", لافتاً إلى أن "بعض القطاعات تم صب سواقي لتصريف مياه الأمطار, في حين لاتزال أغلب القطاعات بدون سواقي تصريف المياه.
ويشير الفرحان النازح منذ ثلاث سنوات، إلى أن المخيم أصبح كمنزل له قائلاً "هو منزلنا، لأننا لا نعلم متى ستنتهي الأزمة ونعود إلى ديارنا، لذا نطالب فقط بتأمين الخدمات الضرورية لنا".
من جهته طالب محمد الحمدو (37 عاماً) نازح من منطقة السلمية بريف حماة الشرقي بضرورة تأمين "نقطة طبية على مدار الساعة", مشتكياُ من وجود نقطة واحدة تتواجد حتى الساعة الثانية ظهراً، متسائلاً "ماذا سنفعل في حال حدوث حالة طارئة أو ولادة في وقت متأخر؟ "نجبر على نقلها إلى الطبقة أو الرقة".
ويؤكد الحمدو أن الوضع في المخيم، لا يقارن مع مخيم الطويحينة, الذي وصفه بـ"المأساوي".
واشتكى الحمدو من قلة مادة الخبز التي يتم توزيعها على النازحين حيث أن كل شخص "يستلم فقط رغيفين في اليوم الواحد، أحياناً كثيرة ننام بدون عشاء، أو نضطر لشراء خبز سياحي بمبلغ باهظ وبعدد قليل من الأرغفة".
غياب التعليم
لا تتوفر في المخيم مدرسة لتعليم الأطفال, حيث أن هناك أطفال تبلغ أعمارهم الثالثة عشر ولا يجيدون القراءة والكتابة, حسب ما يقوله الحمدو, مطالباً بضرورة توفر مدرسة للتعليم.
في هذا السياق يقول الطفل عمار محمد الحمدو (12 عاما) "أبلغ من العمر اثنا عشر عاماً ولا أجيد القراءة والكتابة، نريد مراكز تعليمية"، خاتماً حديثه بأنه يرغب بالعودة إلى قريته في ريف حماة الشرقي.
وأُنشئ مخيم المحمودلي في 24 حزيران/ يونيو من العام الحالي, لاستقبال قاطني مخيم الطويحينة العشوائي الذي كان يفتقر للخدمات، إضافة الى موقعه الجغرافي غير المناسب، نظراً لقربه من نهر الفرات، ويضم المخيم /5410/ شخصاً، موزعين على 1277// عائلة, منهم /80/ عائلة من مخيم الركبان الواقع على الحدود الأردنية.