القوات التركية تقصف شمال شرقي سوريا 12 مرة خلال أسبوع
القامشلي – نورث برس
صعدت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، منذ مطلع شهر أيلول/سبتمبر الجاري، من هجماتها على مناطق شمال شرقي سوريا، واستهدفت مناطق خطوط التماس 12 مرة.
وألحق القصف التركي، استمراراً لخرقها اتفاقية وقف أطلاق النار المبرمة مع الجانبين الروسي والأمريكي أواخر عام 2019، أضرار كبيرة في ممتلكات السكان ومحطة تحويل الكهرباء بأرياف الشمالية لمدينتي الحسكة والرقة وتل تمر.
وفي الأول من أيلول الجاري، قصفت القوات التركية ثلاثة قرى بريف بلدة تل تمر، أسفرت عن خروج محطة تحويل الكهرباء عن الخدمة، بعد تضرر خطوط التوتر بالقرب من قرية أم الكيف شمال البلدة.
كما سقطت قذيفة تركية ضمن حي الحمرة القريبة من القاعدة الروسية، وهي المرة الأولى التي تستهدف القوات التركية مركز البلدة.
لتتوالى بعد ذلك استهداف القوات التركية ريف البلدة لمدة ستة أيام متتالية، مستهدفة العديد من القرى على خطوط التماس بينها قرى مسيحية وهي ‘‘تل شنان، تل جمعة وتل طويل وتل كيفجي’’.
ونتج عن القصف التركي، أضرار كبيرة في ممتلكات السكان، بينما باتت هذه القرى شبه خالية من قاطنيها بسبب استمرار القصف.
وفي الأربعاء الماضي، قصغت القوات التركية ستة قرى بريف البلدة، بالإضافة إلى محيط القاعدة الروسية الواقعة شمالي تل تمر.
لم تُبدِ القوات الروسية؛ الموجود في محطة “المباقر”، شمال البلدة، أي ردّ فعل تجاه هذا القصف، الذي يُعتبر خرقاً لاتفاقية وقف إطلاق النار، بحسب مصدر في مجلس تل تمر العسكري، لـنورث برس.
وفي أرياف بلدة عين عيسى وتل أبيض الواقعة شمال الرقة، استهدفت القوات التركية قرى خطوط التماس ثلاثة مرات منذ مطلع الشهر الجاري.
وفي الأول والثالث والخامس من أيلول الجاري، شهدت قرى ‘‘كور حسن وخربة بقر’’ بريف تل أبيض، وقرى ‘‘الهيشة والفاطسة’’ ومحيط مخيم عين عيسى والطريق الدولي M4 بريف بلدة عين عيسى، لهجمات بالأسلحة الثقيلة.
وأسفرت هذه الهجمات عن أضرار مادية في ممتلكات السكان.
وفي سياق آخر، قال مصدر طبي من مشفى الأمل في كوباني، لنورث برس، إن أربعة أطفال أصيبوا بجروح خطيرة، اثنان منهم في حالة حرجة، أول أمس الأربعاء، في انفجار لغم من مخلفات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، أثناء رعيهم للأغنام في قرية يدي قوي، جنوب كوباني.