تأمين اللباس المدرسي للأسرة السورية يكلّف أجراً شهرياً لمواطن سوري

NPA 
تعود مشكلة تأمين اللباس المدرسي للظهور، مع اقتراب العام الدراسي الجديد، وسط الصعوبات المتزايدة وبخاصة في أوساط الطبقة المتوسطة والفقيرة، ومع كثرة اللوازم المدرسية.
أوضح مدير مؤسسة (السورية للتجارة) أحمد نجم، أن تكلفة اللباس المدرسي للأسرة الواحدة، التي لديها ثلاث طلاب، تبلغ حوالي /30/ ألف ليرة سورية وسطياً، بينما متوسط راتب المواطن السوري /35/ ألف ليرة سورية فقط.
ونقلت إذاعة شام إف إم، عن نجم، بأن التحضيرات تجري لافتتاح معارض خاصة بالمستلزمات المدرسية في جميع المحافظات، بدءاً من يوم الأربعاء المقبل ولغاية شهر.
وتحدث كذلك عن أن الأسعار في معارض المؤسسة تقل عن السوق بنسبة /20 – 25%/، مبيناً أسعار بعض المستلزمات.
 وأشار إلى أنه بالاستناد إلى أسعار المؤسسة، تبلغ تكلفة اللباس المدرسي لأسرة سورية لديها ثلاثة أطفال /30/ ألف ل.س، بحساب صدرية مدرسية بسعر وسطي /3/ آلاف ليرة سورية، وثلاث حقائب بسعر وسطي للحقيبة الواحدة /4/ آلاف، وقميصين بسعر وسطي /3/ آلاف للقميص الواحد، وسروالين بسعر وسطي /4.500/ إلى /9/ آلاف ل.س للسروال الواحد.
وقال إنه "يختلف سعر الزي بحسب القياس، وأن النوعية جيدة ومناسبة لجميع الفئات."
ووفقاً لمؤشر قاسيون لتكاليف معيشة أسرة في دمشق، مكونة من خمسة أشخاص، فإن تكاليف المعيشة قد بلغت في نهاية النصف الأول من العام الحالي نحو /311/ ألف ليرة, بينما يقدر متوسط راتب الموظف بـ /35/ ألف ليرة سورية فقط. 
في حين أنه بالنظر لمفهوم الفقر المرتبط بقدرة الأسرة على تأمين خمس حاجات أساسية لأفرادها هي الغذاء والمسكن والملبس والصحة والتعليم، فإن مؤشر خط الفقر السوري قد وصل في حزيران/ يونيو 2018 إلى /234/ ألف ليرة سورية. 
إذ تعرضت الليرة السورية لحالة اضطراب وعدم استقرار، منذ بداية الأزمة السورية خلال عام 2011، وما لحقها من أزمات واضطرابات سياسية واقتصادية على كافة المستويات.
كما تسبب ذلك بخسائر متتابعة في سعر الليرة السورية أمام العملات الاجنبية، وفقدت الليرة جزء كبير من قيمتها خاصة أمام العملة الأمريكية والأوروبية، مما سبب في مزيد من التدهور الاقتصادي وارتفاع أسعار مختلف الحاجيات الأساسية.