مواد ومنتجات غذائية سورية تلاقي رواجاً في أربيل

أربيل- نورث برس

تمتلئ أسواق مدينة أربيل، بالمنتجات الغذائية السورية، ولاسيما المصنوعة منزلياً، لتُلبّي حاجة العائلات اللاجئة من جهة، وتُعرّف المجتمع العراقي على الصناعات الغذائية السورية من جهة أخرى.

سابقاً، كان مبيع المنتج السوري ينحصر على مواد معدودة كزيت زيتون عفرين الشهير، وصابون الغار الذي يطلق عليه العراقيون صابون حلب، ومواد أخرى نالت الشهرة التاريخية.

لكن مع لجوء آلاف العائلات السورية إلى الإقليم خلال عقد مضى، استدعى الطلب من جهة، وفتح مصادر رزق من جهة أخرى، وانتشار محال تعرض على رفوفها المنتجات السورية كالملوخية والزعتر واللبنة وأنواع أخرى من الأغذية والمواد التي طالما كان يستخدمها السوريين كمونة شتوية.

“سنكر قادر”، وبالرغم من أنه عراقي، افتتح محل “السوق السورية”، في أربيل، وبدأ العمل في مجال بيع المواد والمنتجات السورية، وخاصة المصنوعة منزلياً، منذ نحو خمس سنوات، وذلك بعد زيارته لمدينة دمشق.

يقول “قادر”، إن “ما دفعني وقتها لفتح محل لبيع المنتجات السورية، هو ملاحظتي عدم توفر تلك المنتجات في أسواق أربيل، رغم زيادة عدد السوريين هنا”.

ويرى “قادر”، أن عرض المنتجات السورية، ساهم بتسهيل وصولها للعائلات السورية اللاجئة، مشيراً إلى كثرة الطلب عليها.

يوّفر محل “قادر”، مختلف السلع الغذائية السورية، كالزعتر والحلاوة والأجبان واللبنة، والعسل، هذه السلع جذبت العراقيين العرب والكرد، على حد تعبيره.

ويقول: “زبائني أحبوا المنتجات السورية، لأنها مصنوعة في المنزل، لا تحتوي مواد حافظة، نوعيتها أفضل من المنتج الإيراني والتركي بحسب رأيهم”.

أما “شيروان مسلم”، وهو لاجئ سوري في أربيل، يعود بذاكرته إلى بداية قدومه إلى أربيل، يقول: “كان من الصعب العثور على الأجبان، خاصة الجبنة السورية، أيضاً الزعتر، وغيرها في السوق، لذلك كنا نطلب من أصدقائنا وأهلنا في سوريا بإرسالها لنا”.

أما خلال السنوات القليلة الماضية، ومع ازدياد عدد السوريين المقيمين في الإقليم، “أصبحت معظم الاحتياجات متوفرة”، حسب “مسلم”.

ويرى أيوب عبد الرحمن طه، وهو زبون عراقي، أن المنتج السوري أفضل من المنتجات الأخرى المنتشرة في أسواق أربيل، وأكثر ما يحبه القهوة والزيتون العفريني.

قبل رحلات اللجوء، كانت المنتجات السورية غريبة على الأسواق العراقية، لكن بعد توافد الآلاف من العائلات السورية إلى إقليم كردستان، بدأ السوريون بصنع منتجاتهم وبيعها، لتنال شهرة “صابون حلب”؛ المعروف لدى العراقيين منذ عشرات السنين.

إعداد: سهى كامل- تحرير: هوزان زبير