الحسكة – نورث برس
أعلنت قِوى الأمن الداخلي(الأسايش) لشمال شرقي سوريا، الخميس، عبر بيان، عن انطلاق المرحلة الثانية من عملية “الإنسانية والأمن” في مخيّم الهول، لملاحقة خلايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وفي 2021، أطلقت “الأسايش”، المرحلة الأولى من العملية، تلبيةً لدعوة وجهاء وشيوخ العشائر في ريف الهول، للحدّ من الجرائم في المخيّم.
وخلال العام الجاري، نفّذت خلايا “داعش”؛ حوالي 43 عميلة، أُعدم فيها 44 شخصاً من قاطني المخيم، من ضمنهم 14 امرأة وطفلين، عبر مسدسات كاتمة للصوت وآلات حادة وبنادق، بعد تعذيب الضحايا ورميهم في أقنية الصرف الصحي، وفق البيان.
وأشار البيان، إلى أنّ مخيّم الهول، شرقي الحسكة، تحوّل إلى “بؤرة ملائمة لخلايا (داعش)، والعائلات المرتبطة بها، عبر التجنيد وبثّ الدعاية التحريضية لخلاياه الطليقة في سوريا والعراق والعالم”.
هذا وشهد المخيّم نحو 13 حالة خطف نفّذتها خلايا التنظيم، فضلاً عن إتلاف المستلزمات الطبيّة والخدمية، وإزالة العوازل الأمنية المحيطة بالمخيّم، وحرق الخيم، بحسب البيان.
وذكر البيان، أن السيطرة على مخيّم الهول، كان الهدف الثاني لعناصر التنظيم؛ بعد محاولة السيطرة على سجن الصناعة في الحسكة، إذ أنه بالتزامن مع ذلك “حاولت داعش فتح ثغرات في ممرّ يربط المناطق الشرقية لسوريا، مع الحدود العراقية، والبادية السورية، والحدود التركية”.
وربط البيان، تزايد العمليات “الإرهابية” في المخيّم، مع تصاعد التهديدات التركية ضد مناطق شمال شرقي سوريا.
وتؤكد الدلائل والوثائق والاعترافات لكثير من “الإرهابيين” الذين تمّ القبض عليهم؛ باستخدام تركيا كافة الوسائل المُتاحة بما فيها الاستخباراتية والتمويلية، “للوصول لخلايا التنظيم في المخيّم وخارجه”، حسب البيان.
وأضاف: “الهدف ربطهم بالشبكات الإرهابية في المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا، إذ عثرت الجهات المعنيّة على خلايا التنظيم مُتخفّين بين النساء والأطفال وفي أنفاق”.
وأشارت قِوى الأمن الداخلي، على أن عدم وجود خطّة دولية واضحة، ساهم في تعاظم خطورة المخيّم على قاطنيه والمحيط، وتشكيل الخطورة التقديرية على جهود مكافحة “الإرهاب”.
وحمّل البيان المجتمع الدولي مسؤولية درجة الخطورة التي وصل إليها المخيّم، “هناك تغاضي دولي؛ عن شبكات التواصل والتمويل التي تربط بين الخلايا الإرهابية مع متزعميها في المناطق التي تسيطر عليها تركيا”.