الإدارة الذاتية: داعش تحضر للسيطرة على نقاط استراتيجية
القامشلي – نورث برس
قال بدران جيا كرد، نائب الرّئاسة المُشاركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، الخميس، إنّ تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يستعد لإحياء نفسه من جديد.
وأشار “جيا كرد” في حديث لنورث برس، إلى أنّ التنظيم ينتظر أن توسع تركيا دائرة هجماتها، للتحضير لعمليات خاصة في المنطقة، تساعده على السيطرة على نقاط استراتيجية، وفق بعض المعلومات الخاصة المؤكدة التي حصلوا عليها.
في المقابل، تسهم الهجمات التركية على القرى الواقعة على خطوط التماس، بضرب استقرار المنطقة ونزوح سكان من منازلهم، وفق “جيا كرد”.
“مسار جديد”
وعلى صعيد التطورات السياسية، رأى “جيا كرد” أن القضية السورية تدخل مرحلة جديدة، تتضمن مصالحات أبرزها بين دمشق وأنقرة، “ستكون هذه الاتفاقيات على حساب السوريين، ولن تخدم الاستقرار”، وظهر ذلك جلياً بعد اجتماع طهران وقمة سوتشي.
واعتبر أن الهدف من ذلك “استعادة الحكومة السورية لمراكزها ونقاطها وإخراج الإدارة الذاتية من المنطقة، وهذا هو محور الاتفاقات الأساسي بين الطرفين حالياً”.
وبالنسبة لمصير ما يسمى “المعارضة المسلحة”، بحسب “جيا كرد”، فإن “حكومة دمشق لن تقبلهم بعد أن تستعيد سيطرتها على سوريا، وتركيا ستسلمهم لها”.
“تاريخ يتكرر”
وبناء على ما سبق، لم يشجع نائب الرئاسة المشاركة للمجلس التنفيذي في الادارة الذاتية، على أي اتفاق بين الرباعي “سوريا وتركيا وروسيا وإيران”، هو فقط لبناء “اقتصاد قوي لكل منهم لأنهم يتبعون السياسة فقط بشعارات كالمساواة والديمقراطية، دونما التفات إلى ما يريده السوريون أنفسهم”.
ووصف قبول حكومة دمشق بالاتفاق مع أنقرة بأنه “خطأ فادح سيسجله التاريخ”، كما حدث في اتفاقية أضنة 1998، بين الطرفين، عند التخلي عن “لواء اسكندرون”، مما يعني أن الحكومة السورية وافقت على بيع تركيا كل من “إدلب وعفرين وسري كانيه”.
وحث “جياد كرد” السوريين على السعي “لتقرير مصيرهم ووضع حد للسياسات التي تسير على حسابهم”.