ريف حلب الشمالي – دجلة خليل – NPA
لم يعد قدوم العيد بالنسبة لأهالي عفرين محط فرح، بل أصبح مناسبة لتجديد الحزن لدى المهجرين الذين أبعدوا عن ديارهم عنوة بعد الهجوم التي شنه الجيش التركي وفصائل المعارضة التابعة لها, واقتصر العيد لديهم على زيارة المقابر وتبادل الزيارات بين الخيم.
"فقدنا شهيتنا للحياة " بهذه كلمات الباردة اختزلت, حياة شيخو, اللاجئة الخمسينية من عفرين ألمها في مخيمات النزوح, وأضافت لـ" نورث برس" قائلة "نمضي هنا العيد الثاني بعيدين عن مدينتنا, وفاقدي الحيلة أمام ما يفرضه علينا الواجب العائلي من أمام متطلبات أطفالنا من حاجيات العيد وثياب وحلوى."
استذكرت حياة أيام العيد قبل النزوح قائلةَ: "كنا نقوم بزيارة المقابر ونذبح الأضحية في أول يوم من العيد ونتبادل الزيارات فيما بيننا، كان للعيد معنى لدينا."
وتابعت حياة "حسرة العودة دائمة في قلوبنا، قضيت صباح العيد وانا أزرف دموع على مدينتي."
أما محمد عدنان, أحد قاطني المخيم, يجد أن العيد هو للأطفال فقط, مضيفاً "في الأعوام السابقة كنا نذهب صبيحة العيد إلى الجامع ونتبادل الزيارات، أما الآن مجبرون على تحمل ظروف المخيم لحين عودتنا إلى مدينتنا".
من جهتها, قامت منظمة الهلال الاحمر الكردستاني بتوزيع اللحوم على النازحين بمناسبة العيد, "كي يشعر النازحون ولو بشكل بسيط ببهجة العيد."
وقال الرئيس المشترك للهلال الأحمر الكردي الصيدلاني أكرم عرب لـ"نورس برس" إنهم قدموا حوالي طنين وثمانمائة كيلوغرام من اللحم على النازحين "بعد أن قمنا بإجراء احصاء لإيصال الحصص لجميع العائلات."
وأضاف عرب "هذه المبادرة كانت بهدف ان يشعر الأطفال بالعيد ، في ظل غياب الالعاب الترفيهية."
وشن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية حملة عسكرية على مدينة عفرين في نهاية عام 2017، وفي 18 آذار/مارس 2018، فرضوا سيطرتهم على المدينة بعد نزوح وتهجير الآلاف من المدينة.