مع قدوم العيد.. ازدهار اسواق حي شيخ مقصود بحلب

حلب-سام الاحمد NPA  
نشاط وحركة تجارية غير مسبوقة، تشهدها أسواق ومحال حي الشيخ مقصود في حلب، هذه الأيام .
فالحي ذو الغالبية الكردية الواقع شمال حلب، بات مقصداً للكثير من أهالي المدينة بغرض التبضع وشراء الحاجيات، لاسيما الألبسة والأحذية بمختلف أنواعها وأصنافها.
 شوارع ومنازل الحي و كذلك أسواقها ومحالها التجارية، كانت قبل سنوات شبه فارغة، وتتعرض يوميا لقصف عنيف ومتواصل من قبل فصائل المعارضة المسلحة، التي كانت تتمركز في الأحياء القريبة من الشيخ مقصود.
تغير الأمر بشكل جذري بفضل حالة الاستقرار والأمان الذي يعيشه الحي بعد سيطرة وحدات حماية الشعب على الأحياء المحيطة بالشيخ مقصود، وخروج فصائل المعارضة المسلحة من حلب.
حالة استقرار والأمان دفعت بمئات العوائل من عفرين وباقي أحياء حلب للعودة للحي وبث روح الحياة فيه، لاسيما أصحاب المهن والصناعيين وتجار الألبسة والأقمشة الذين ساهموا بشكل كبير في خلق حركة تجارية نشطة في أسواق الشيخ مقصود ومحاله التجارية.
عبد الهادي صباغ، القاطن بحي الفرقان الذي يعتبر أحد الاحياء الراقية في حلب، يوضح لـ"نورس برس" إن الكثير من شبان وفتيات منطقة الفرقان يقصدون الشيخ مقصود بهدف شراء الألبسة والأحذية "فالمنتج هنا عالي الجودة ومواكب للموضة كما أن الأسعار جداً مناسبة لجميع طبقات المجتمع".
أما عبدو حمامي القاطن في حي صلاح الدين يقول: "أسعار الأسواق في حلب مرتفعة جداً قياساً للأسعار في حي الشيخ مقصود، فالأسعار هنا مناسبة جداً لذلك جئت برفقة زوجتي وأطفالي لشراء مستلزماتنا من الألبسة".
بدوره يقول مالك خضر صاحب أحد ورشات الألبسة "أغلب مُصَنِّعي الألبسة في الشيخ مقصود قدموا من عفرين بعد الاجتياح التركي، وأنا منهم، استطعنا خلال مدة وجيزة من إحياء هذه الصناعة، التي يمتاز بها العفريني، وخلقنا حركة تجارية نشطة عادت بالفائدة على معظم سكان الشيخ مقصود والأحياء المحيطة به".
من جانبه يقول نشتمان عبدو صاحب محل ألبسة، إن أسواق الشيخ مقصود تشهد حركة غير مسبوقة منذ أكثر من شهر، "زبائننا معظمهم يأتون من مختلف الأحياء الحلبية بقصد شراء بضائع ذات جودة عالية وأسعار مقبولة ".
لا تقتصر الحركة التجارية في الشيخ مقصود على الألبسة والأحذية، فالكثير من الأهالي في حلب يقصدون الحي للتبضع، حتى من المواد الغذائية وقطع غيار السيارات، وغيرها من البضائع والحاجيات، التي تعتبر ذات سعر مناسب قياساً بباقي الأسواق الحلبية.
فالحي الذي تصدر نشرات الأخبار وأعمدة الصحف كأكثر الأحياء الحلبية تعرضاً للقصف والدمار، خلال السنوات الماضية، بات اليوم الأكثر نشاطاً وإقبالاً من بين الأحياء الحلبية.