NPA
تتواصل المعاناة في العاصمة السورية دمشق، نتيجة تقنين المياه فيها والذي بدأ في الثالث من شهر آب / أغسطس الجاري.
إذ أعلنت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق برنامج تزويد دمشق بالمياه، على أن يكون لأكثر من /10/ ساعات يومياً، نتيجة تراجع منسوب مياه نبع الفيجة بمنطقة وادي بردى، ما أدى لانخفاض المياه الواردة إلى المؤسسة بنسبة النصف تقريباً.
وادعى مدير المؤسسة مازن الشبلي في حديثه لإذاعة محلية، أن "انخفاض منسوب مياه الفيجة طبيعي بهذا الوقت من العام، والواقع المائي جيد ولا خوف منه."
وأضاف أنه "تم تحديد مدة تزويد دمشق بالمياه بـ /10/ ساعات، وفي الريف يحدد التقنين حسب كل منطقة، ومن الممكن أن تصل المياه يوماً كاملاً وتنقطع يومين."
وبين الشبلي سبب اختيار وقت الذروة خلال النهار لقطع المياه، أن "اختيار الوقت جاء للحد من هدر المواطنين للمياه خلال النهار، ودفعهم لاستهلاك المياه بشكل منطقي بعد تخزينها في الخزانات."
وكانت مؤسسة المياه أعلنت في شباط / فبراير الماضي، إلغاء التقنين بسبب فيضان نبع الفيجة نتيجة الهطولات الغزيرة، على أن يتم إعادة التقنين عند انخفاض كمية المياه من نبع الفيجة ونبع بردى وآبار مراكز الضخ في دمشق.
هذا وماتزال دمشق تعاني من أزمة نقص المياه بحيث تعود كل فترة لبرنامج تقنين جديد وفقاً لمنسوب نبع الفيجة، الذي كان في وقت سابق تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة في وادي بردى قبيل انتهاء وجودهم فيها بعد عملية عسكرية وتسوية أوضاع.