سائقون في السويداء يقطعون الطرق احتجاجاً على تخفيض حصة البنزين
السويداء ـ جبران معروف – NPA
احتجَّ العشرات من سائقي سيارات الأجرة، في مدينة السويداء جنوبي سوريا، في عملية للضغط على الجانب الحكومي للتراجع عن قرارات بحقهم.
السائقون عمدوا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة لقطع الطريق المحوري، وسط مدينة السويداء، على خلفية تخفيض مخصصاتهم من البنزين المباع بالسعر المدعوم.
وأكدت مصادر محلية، أن الاستياء يتواصل في أعقاب تعمد السائقين، قطع الطريق وإشعال الإطارات، بعد تخفيض مخصصاتهم الشهرية من /350/ لتر بنزين، إلى /250/ لتر في الشهر الواحد.
سعي للتراجع
السائقون يسعون لإجبار الجانب الحكومي على التراجع عن قراره الذي سيعود عليهم بخسارة مادية، إلى جانب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تشهدها محافظة السويداء.
وفيما يتواصل التوتر والاستياء في أوساط سائقي سيارات الأجرة، إلا أن السائقين وفقاً لمصادر محلية، عمدوا لفض الاعتصام بعد "تلقيهم وعوداً بمعالجة مطالبهم."
وقال أبو دانيال حلح، سائق في الخمسين من عمره بمدينة السويداء، في حديث لـ"نورث برس" أن "الوضع المعيشي أصبح سيء للغاية، وأعمل أكثر من /15/ ساعة في اليوم، ولا أستطيع تأمين المتطلبات المعيشية الأساسية."
وأضاف "هذه الأيام تعتبر موسم عمل سيارات الأجرة، وخاصة أن عيد الأضحى سيحل بعد عدة أيام، ويصادف هذا العام عطلة طويلة، ما يزيد من حركة الناس، وقدوم كثير من أبناء المحافظة لقضاء العطلة مع الأهل، كما تكثر الزيارات إن كان في المدينة أو مع القرى والمدن في الريف."
وأشار إلى أن "هذه الحركة تحتاج إلى سيارات الأجرة، ففي المحافظة المواصلات العامة تكاد تكون متوقفة بشكل تام."
كما تابع "عندما يصدر قرار تخفيض مخصصات البنزين في مثل هذا الوقت، يعني أن هناك من يريدنا أن لا نعمل ولا نكسب المال الذي نحن بأمس الحاجة له، بل أعرف سائقين ينتظرون هذا الشهر علَّهم يستطيعون سداد ما يتراكم عليهم من التزامات مادية."
أزمة وقود وقلة عمل
من جانبه، قال سائق آخر هو عماد خير الدين، لـ"نورث برس"، "منذ بداية العام نعاني انقطاعا شبه كامل من الوقود، حتى أنه مر علينا أيام ننتظر أمام محطات الوقود ساعات طويلة، لنحصل على/20/ لتر، بالكاد تكفينا ليوم واحد."
وأردف بلهجة السويداء: "نحنا السائقين لما بنشتغل بناكل ولما ما يكون في شغل ما بناكل."
وتابع خير الدين "حتى البنزين الذي يصل إلى المحافظة، هو من أسوأ الأنواع، ويكون غالباً مخلوطاً بالماء، وتم إعادة العديد من الصهاريج بسبب ذلك، ولم ندري من المسؤول عن الأمر، في حين تسبب ذلك بالكثير من الأعطال بالسيارات، التي يكلف بعضها عشرات آلاف الليرات."
يشار إلى أن قطع طريق المحوري ليس أول نشاط احتجاجي للسائقين حيث سبق قبل فترة وأن احتج عدد من السائقين أمام مبنى المحافظة بسبب نقص الوقود.
كما يذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة بدمشق عدلت أسعار مادة البنزين ليتم العمل بها اعتبارا من منتصف شهر حزيران/يونيو، ليصبح سعر بنزين أوكتان /90/ غير المدعوم بـ/425/ ليرة سورية لليتر، بدلاً من /375/ ليرة.