رغم التهديدات التركية.. استمرار الحياة بشكل اعتيادي في سري كانيه
سري كانيه/رأس العين- حسن عبد الله – NPA
من بين المدن الواقعة على الحدود مع تركيا مدينة سري كانيه/رأس العين /80/ كم شمالي الحسكة، ورغم تلك التهديدات تستمر الحياة في هذه المدينة بشكل اعتيادي، ويؤكد السكان أنهم اعتادوا الحرب النفسية وأجواء المعارك التي عايشوها قبل سنوات سابقة، وأن ما يشاع هو "تضخيم إعلامي للتحضيرات العسكرية التركية".
زيدي حسين، رجل في الستين من العمر يجلس أمام باب منزله الواقع على بعد أقل من /200/م عن الحدود، يقول لـ"نورث برس" إنه لا يكترث للأخبار التي تتحدث عن التحشدات العسكرية في الجوار، كونه شهد معارك جرت قبل سنوات في المدينة، بين وحدات حماية الشعب، وفصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا التي هاجمت المدينة عام 2012، ويؤكد حسين أنه لم يترك منزله ومدينته وقتها ولن يتركها الآن أيضاً.
يضيف الرجل الستيني أنهم لا يرغبون بمعاداة تركيا، لكنها هي من ترغب في "القضاء على أبناء مدينته ومهاجمتها"، لكنه عازم على مواجهة الجيش التركي بما يستطيع إذا جرى الهجوم التركي، حسب قوله.
بدوره يقول صالح علي مطر، من سكان حيّ الخرابات، إن منزله يبعد حوالي /300/م فقط عن الحدود التركية، ولم يلاحظ أي ازدياد في تحركات الجيش التركي في الآونة الأخيرة بالقرب من الحدود، مضيفاً أنه يسمع عنها في الإعلام فقط.
وفي ذات السياق يشير يونس محمد، مسؤول منظمة سري كانيه في حزب السلام الديمقراطي الكردي في سوريا، إلى أن "السكان في المدينة مرّوا بتجارب سابقة مع الدولة التركية، وهم مصممون على البقاء في منازلهم والدفاع عنها في وجه أي هجوم"، كما يؤكد أن ما تتناوله وسائل الإعلام المختلفة حول التحضيرات العسكرية التركية، تصب في خانة الحرب النفسية ضد مناطق شمال وشرقي سوريا.
ودفعت تركيا في الأيام الأخيرة مزيداً من الحشود العسكرية على حدودها مع شمال وشرقي سوريا، وترافق معها حملة إعلامية في وسائل الإعلام التركي، إثر تصريحات لأبرز المسؤولين الأتراك يؤكدون فيها نيتهم إقامة "منطقة آمنة"، وإخراج قوات سوريا الديمقراطية، بحجة إقامة "ممر سلام" حسب ما يقوله المسؤولون الأتراك.