نظام GPS لضبط عمل الحافلات يثير استياء في أوساط السائقين بدمشق

NPA
أثيرت موجة استياء حول قرار مديرية النقل والمرور في الحكومة السورية، بتركيب أجهزة تحديد الموقع GPS ضمن الحافلات الحكومية ضمن حافلات النقل الصغيرة.
مديرية المرور والنقل الحكومية في العاصمة السورية دمشق، أعلنت مؤخراً عن مشروع لتركيب جهاز GPS ضمن حافلات النقل الصغيرة العمومية، لمراقبتها، والتأكد من وصولها إلى نهاية الخط.
الاستياء شمل أصحاب الحافلات الذين اعتبروا الحكومة تبحث عن مصدر تمويل جديد لها، وأنهم الضحية في هذه المرة، في الوقت الذي عللت فيه الحكومة قرارها بأن المراقبة جاءت حتى "لا تسبب مشاكل للمواطنين" نافية عن تطبيقه على سيارات الأجرة.
كذلك كشف مدير هندسة المرور والنقل في محافظة دمشق ياسر بستوني لمصادر إعلامية مقربة من الحكومة السورية، عن إجراء تجربة جهاز GPS المزمع تطبيقه على الحافلات الصغيرة المعروفة باسم "السرفيس"، وغيرها من سيارات النقل العام في محافظة دمشق "في حال كانت هذه التجربة ذات جدوى اقتصادية وفنية."
كما أشار إلى تنفيذ التجربة على سيارة تابعة لمديرية النقل، مشيراً لترقبهم نتيجة التقييم، مع وجود خطة لوضع مراقبين على هذه الخطوط تحت جسر الرئيس.
وأكد عدم وجود قرار ملزم لأصحاب "السرافيس" بشراء الجهاز الذي تتراوح تكلفته بين /75100/ ألف ليرة سورية حالياً، في الوقت الذي تراجعت فيه أعداد "السرافيس" بدمشق من /5/ آلاف قبل العام 2011، إلى حوالي /3200/ حالياً.
هذا التناقص أثر بشكل كبير على واقع النقل وأثار موجة استياء واسعة ومتتالية من قبل المواطنين تجاه الحكومة السورية، في الوقت الذي سعت فيه الحكومة لتأمين أعداد من حافلات النقل الداخلي "الباصات" في محاولة لـ"تحسين هذا الواقع".
وجاءت فكرة أجهزة GPS عقب آلاف الشكاوى بعدم وصول بعض السرافيس إلى نهاية الخط أو رفض بعضها الآخر العمل على الخط.