خروج مئات الأشخاص من مخيم الركبان وعودة أكثر من ألف لاجئ من لبنان والأردن
NPA
وصلت دفعات جديدة من النازحين في مخيم الركبان إلى مناطق نفوذ الحكومة السورية، مع عودة أكثر من ألف لاجئ سوري من الدول المجاورة.
إذ خرجت دفعة جديدة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، من لاجئي مخيم الركبان الواقع في البادية السورية، على الحدود مع الأردن، في أقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي، حيث ضمت الدفعة عشرات العائلات، التي وصلت إلى معبر الجليغم الواقع بمنطقة الـ55 كلم، بالقرب من المخيم.
وقدرت مصادر إعلامية حكومية سورية، الدفعة الأخيرة بنحو /300/ مهجر بينهم أطفال ونساء، إذ جرى تسجيل بياناتهم الشخصية ونقلهم لمراكز إقامة مؤقتة في حمص، ليصار إلى نقلهم لمناطقهم وقراهم في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي.
وفي السياق نفسه نشر مركز المصالحة الروسي في سوريا، عن عودة /1,116/ شخصاً هم نحو /400/ لاجئ عادوا من الأراضي اللبنانية و/720/ لاجئاً آخراً من الأردن، خلال الــ 24 ساعة الأخيرة.
ومن ضمن اللاجئين العائدين من لبنان، /202/ طفلاً و/119/ امرأة، فيما تضمن المجموع الكامل للعائدين من الأردن /367/ طفلاً و/216/ امرأة.
في حين كانت كشفت الأمم المتحدة في النصف الأول من شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2019، عن أن أكثر من /25/ ألف نازح يعيشون في أوضاع إنسانية مأساوية ضمن مخيم الركبان للنازحين في البادية السورية، على مقربة من الحدود السورية مع الأردن.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الظروف السائدة في المخيم، وحصولهم المحدود على المواد الغذائية والرعاية الصحية المناسبة، في ظل ظروف متردية بشكل متتابع، فيما وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، حينها أن أكثر من /16/ ألف شخص غادروا مخيم الركبان منذ شهر آذار / مارس، أي ما يعادل نحو /40%/ من سكان المخيم البالغ نحو /41,700/ نازح من مناطق سورية مختلفة.
كما أشار لانتظار الأمم المتحدة موافقة الحكومة السورية على خطة تنفيذية قدمت الأسبوع الماضي لتقييم الاحتياجات داخل مخيم الركبان، ومساعدة الأشخاص الذين يرغبون في المغادرة، وتقديم الإغاثة الإنسانية لأولئك الذين يقررون البقاء".
فيما كانت الحكومة السورية والروسية أعربتا عن قلقهما من انخفاض أعداد المغادرين من مخيم الركبان للاجئين في البادية بجنوب شرقي سوريا على الحدود السورية – الأردنية، موجهين دعوتهما إلى القوات الأمريكية لما وصفوه بـ"التعقل والتوقف عن عرقلة عملية عودة اللاجئين."