كوباني- فتاح عيسى/جهاد نبو- NPA
يطالب أهالي بلدة صرين /35/ كم جنوبي مدينة كوباني/عين العرب البلدية، بالعديد من الخدمات كإيجاد حل لمكب النفايات شرقي البلدة الذي يؤدي إلى انتشار بعض الأمراض بين الأهالي وخاصة مرض اللاشمانيا, بالإضافة لتأمين المحروقات وشق وتسوية الطرق والشوارع داخل المدينة.وتعمل بلدية صرين منذ نحو أسبوع على شق بعض الطرق داخل البلدة، بعد سنوات من إعاقة هذه الأعمال من قبل بعض الأهالي، الذين كانوا يرفضون فتح الطرق التي تمر بين أراضيهم, إضافة إلى أعمال تعبيد الطريق الرئيسي فيها.
مكب النفايات
ويقول حسين عبد القادر (39 عاماً) من أهالي البلدة لـ"نورث برس" "انتشر مرض اللاشمانيا بين الأهالي، و تحول إلى وباء بسبب مكب النفايات"، موضحاً أن الأمطار والسيول في فصل الشتاء كانت تتسبب بنقل النفايات الموجودة في المكب الذي يقع في منطقة مرتفعة شرقي البلدة، إلى داخل البلدة.
ويطالب عبد القادر البلدية بإيجاد حل دائم لمشكلة مكب النفايات وفتح المزيد من الطرق والشوارع داخل البلدة بهدف توسيعها، حيث كانت تقتصر الشوارع الرئيسية فيها على شارع واحد فقط.
نقص المحروقات
من جهته يطالب المواطن شيخ محمد (34 عاماً)، بحل مشكلة قلة المحروقات وخاصة مادتي المازوت والبنزين، والتي "تؤثر سلباً على الأعمال في الأراضي الزراعية وسقاية الأشجار"، مشيراً إلى عدم توفرهما في محطتي الوقود في البلدة.
ويضيف محمد "على البلدية فتح وتسوية الطرق الفرعية إلى خارج البلدة لأن الأمطار تؤدي لإغلاق معظم هذه الطرق".
ويؤكد حسين علي حمادة (50 عاماً) أن الأمطار والسيول خلال فصل الشتاء تؤدي إلى صعوبة وصولهم إلى البلدة إضافة لانقطاع الطلاب عن المدارس، مطالباً بلدية صرين بوضع مادة (البقايا) على هذه الطرق وتعبيدها مستقبلاً.
وينوه حمادة أن الأهالي يعانون من سوء نوعية وجودة الخبز التي تختلف من يوم لآخر، بالإضافة إلى معاناة الأهالي الذين تقع منازلهم غربي البلدة من عدم وصول مياه الشرب إليهم، واعتمادهم على مياه الآبار التي لا تصلح للشرب والأعمال المنزلية.
البلدية
من جهته يوضح الرئيس المشارك لبلدية صرين، مصطفى مسلم، لـ"نورث برس" أن البلدية كانت تعاني منذ نحو أربعين عام من معارضة بعض الأهالي لتوسيع وفتح الشوارع في البلدة لأن معظم الأراضي زراعية، مؤكداً أن البلديات منذ عام 1980 لم تستطع فتح شارع أو طريق في البلدة، واقتصرت الشوارع الرئيسية على شارع واحد فقط.
وأكد مسلم أن بلدية صرين الحالية قامت خلال الشهر الحالي بفتح وشق نحو /20/ شارع في البلدة بدعم من هيئة البلديات في إقليم الفرات(تقسيم إداري يضم مقاطعتي كوباني وتل أبيض)، مشيراً إلى أن هذه الشوارع والطرق أصبحت جاهزة ومخدَّمة بمياه الشرب والصرف الصحي.
ويضيف مسلم "مشروع تعبيد مدخل الجنوبي للبلدة شارف على الانتهاء بعد منح أكثر من /3/ آلاف متر مكعب من مادة الأسفلت من قبل هيئة البلديات في إقليم الفرات، لترميم وتأهيل الطريق بطول /5/ كم وعرض يتراوح بين//10-8 متر.
ويشير مسلم أن مشكلة مكب النفايات هي أكبر مشكلة تواجه بلدية صرين بسبب موقع المكب المرتفع , منوهاً أن البلدية كانت تقوم برش مكب النفايات بالمبيدات أكثر من عشرة مرات خلال الصيف.
مضيفاً أن البلدية تقوم حالياً بتجهيز مكب جديد مع وجود ساتر ترابي وتعمل لطمر المكب القديم، على أن يتم بناء حائط للمكب الجديد مستقبلاً لحل مشكلة النفايات.
نقص الآليات
ويؤكد مسلم أن بلدية صرين مثلها مثل باقي البلديات في إقليم الفرات تعاني من نقص في الآليات الثقيلة "تريكس وجي بي سي" الأمر الذي "يؤثر سلباً على تقديم خدمات أفضل للمواطنين وخاصة فيما يتعلق بالطرق".
واوضح مسلم أنه رغم تعرض خطوط شبكة مياه الشرب لأضرار كبيرة أثناء المعارك التي شهدتها البلدة، إلا أن منظمة كونسيرن(منظمة إنسانية دولية مكرسة للعمل مع المجتمعات الأكثر فقراً) ساهمت في دعم مشروع ترميم الشبكة بشكل كامل, إضافة لتركيب عدادات المياه في البلدة وريفها ودعم البلدية بمضخات مياه ومحركات كبيرة، مشيراً إلى أن مشروع مياه الشرب في البلدة يعتبر أحد أنجح المشاريع صحياً على مستوى شمال وشرقي سوريا.
وتصل الكهرباء /24/ ساعة يومياً إلى الأهالي منذ أكثر من ستة أشهر، حيث قامت هيئة الطاقة في إقليم الفرات بتغطية أكثر من /75/ بالمئة من حاجة الأهالي للمنظمات الكهربائية ويتم العمل لتحسين وتخديم وضع الكهرباء في القرى المتبقية, حسب الرئيس المشارك لبلدية صرين.
يذكر أن بلدية صرين افتتحت بشكل رسمي من قبل الإدارة الذاتية في تشرين الأول/أكتوبر2016 ، وتتبع لبلدية صرين ثلاثة بلديات أخرى هي بلدية الرمالة والقادرية وبلك، وتعمل هذه البلديات الأربع على خدمة نحو /180/ قرية.