ارتفاع أعداد القتلى في تصعيد مستمر بين إسرائيل والجهاد الإسلامي

أربيل- نورث برس

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن غارة جوية قتلت خالد منصور وهو قائد بارز في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وثاني زعيم يقتل وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل والحركة الإسلامية لليوم الثالث على التوالي.

وجاء مقتل خالد منصور، الذي قاد عمليات الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران في جنوب قطاع غزة، في وقت متأخر من أمس السبت، بعد يوم من غارة إسرائيلية قتلت قائد الحركة في الشمال.

وراح في الغارات الإسرائيلية، في إطار الصراع المتنامي منذ ثلاثة أيام، ما لا يقل عن 32 شخصاً بينهم أطفال، بحسب السلطات الفلسطينية.

ويعد هذا الصراع الأعنف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية منذ نهاية الحرب التي خاضتها حركة حماس وإسرائيل والتي استمرت 11 يوماً في عام 2021.

وأكدت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، الأحد، أن الغارة الجوية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة أسفرت عن مقتل منصور واثنين من رفاقه وعدد من المدنيين ودمرت عدة منازل.

بينما تقدر إسرائيل أن غاراتها الجوية قتلت نحو 15 “مسلحاً”.

وحركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران أصغر من حماس لكنها تشترك في أيديولوجيتها إلى حد كبير. وكلتا الحركتين تعارضان وجود إسرائيل ونفذتا عشرات الهجمات على مر السنين.

واستمر تبادل القصف بين حركة الجهاد الإسلامي والجيش الإسرائيلي خلال اليومين الماضين، فيما يبدو أن حدة الاشتباك تراجعت في وقت مبكر من يوم الأحد.

وتزامن مع الصراع اليوم، مناسبة لليهود، حيث صعد المئات منهم إلى الحرم القدسي الشريف، ما وصفته السلطات الفلسطينية بعملية اقتحام الأقصى من جانب الإسرائيليين.

واشتد الصراع بعد أن قتلت إسرائيل قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي في موجة من الضربات، يوم الجمعة، قال الجيش عنها إنها تهدف إلى منع هجوم وشيك.

وبدا أن حماس، الجماعة المسلحة الأكبر التي تحكم غزة، لم تتدخل بشكل مباشر في الصراع في الوقت الحالي، لكنها تدعم بشدة مواقف رديفتها حركة الجهاد الإسلامي.

وكانت إسرائيل وحماس خاضتا حربًا قبل نحو عام، في واحدة من أربعة صراعات رئيسية والعديد من المعارك الصغيرة على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية والتي أدت إلى خسائر فادحة بين الجانبين.

وتوقفت محطة الكهرباء الوحيدة في غزة ظهر يوم السبت، بسبب نقص الوقود حيث أبقت إسرائيل على معابرها المؤدية إلى غزة مغلقة منذ يوم الثلاثاء.

ومع الانقطاع الجديد، يمكن لسكان غزة الحصول على 4 ساعات فقط من الكهرباء يوميًا، مما يزيد من اعتمادهم على المولدات الخاصة ويزيد من حدة أزمة الكهرباء المزمنة في المنطقة وسط ذروة حرارة الصيف.

وطوال يوم أمس، أطلق الفصيل الفلسطيني قذائف صاروخية على إسرائيل. حيث أعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت، أنه تم إطلاق قرابة 450 صاروخاً، وصل 350 منها إلى داخل إسرائيل.

وتم إطلاق وابل صاروخي واحد باتجاه تل أبيب، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار التي أرسلت السكان إلى الملاجئ، لكن الصواريخ إما تم اعتراضها أو سقطت في البحر بنظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، بحسب الجيش.

ويمثل العنف اختباراً مبكراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الذي تولى منصب رئيس الوزراء المؤقت قبل الانتخابات في تشرين الثاني/ نوفمبر، ما إذا سيحافظ على منصبه.

إعداد وتحرير: هوزان زبير