إدلب – بشار الفارس – NPA
محمد الخير نازح من قرية شهرناز في جبل شحشبو غربي حماة، مواليد 1996، ولد وهو مصاب بمرض "متلازمة داون" والمعروف محلياً بمرض المنغولي، يقيم مع زوجته الكفيفة في مدرسة مؤقتاً دون أن يعرف إلى أين يتجه.
رغم مرضه تزوج من ابنة خاله وهي امرأة كفيفة، رزقا بطفلة بعد زواج عامين. وعاشا حياة طبيعية مثل الآخرين قبل أن يتدمر منزلهم في قرية شهرناز.
النزوح
بعد تعرض مناطق ريفي حماة الغربي والشمالي للقصف بالطائرات الحربية والمروحية والقصف المدفعي الصاروخي من قبل قوات الحكومة السورية والقوات الروسية، نزح محمد الخير هو وعائلته من قرية شهرناز إلى مخيمات الشمال، بعد أن دمرت الطائرات منزله.
تقول زوجة محمد لـ "نورث برس" "تركنا شهرناز بسبب قصف الطيران وتدمرت بيوتنا، وسكنا فترة في المخيم، لكن كانت الظروف سيئة فيه، فساعدنا بعضهم على ترك المخيم والإقامة بالمدرسة".
قلق وخوف
تتابع زوجته بقلق أن وجودهم في المدرسة مؤقت ولا يدرون إلى أين يذهبون عقب افتتاح المدارس، حيث لا يمكن لهم العودة للمخيم بسبب وضع محمد الصحي مع وجود الطفلة.
تقوم والدة محمد الخير بمساعدتهما في الرعاية بالطفلة، رغم أنها امرأة مسنة، فتقول أم محمد "أقوم بالاهتمام بالطفلة لعدم قدرة زوجة ابني على العناية بها لأنها عمياء".
وتضيف أن ابنها محمد أصيب في أواخر العام الماضي، بجلطة دماغية كادت أن تودي بحياته وأثّرت على أطرافه بنسبة قليلة.
العائلة تقيم مؤقتاً في المدرسة ولا تدري إلى أين تنتقل مع بدء العام الدراسي وتفريغ المدرسة من النازحين، إذ توضح أم محمد أن وضع ابنها وزوجته الصحي السيء مع وجود طفلة صغيرة في ظل ظروف المخيم لا تساعدهم على الإقامة فيه.
قصة محمد الخير هي إحدى القصص الكثيرة للعائلات النازحة من مناطق الضرب والاشتباك، والتي خسرت السقف الذي كان يؤويها نتيجة القصف، بحيث تعاني التشرد والضياع في ظل ظروف معيشية صعبة تنعدم فيها فرص العمل لحالة كحالة محمد الخير.