حلب-سام الأحمد-NPA
مسرح لسقوط قذائف المتنازعين عليها، هذا حال الأحياء الغربية لمدينة حلب بين سيطرة قوات الحكومة السورية وحلفائها من جهة وفصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى.
موقع أحياء الحمدانية وحلب الجديدة وجمعية الزهراء والتي تسيطر عليها قوات الحكومة بالقرب من خطوط التماس على محاذات حي الراشدين الذي تسيطر عليه الفصائل لاسيما "هيئة تحرير الشام"، أصبحت مسرحا للقصف المتبادل وسقوط القذائف على مساكن المدنيين من قبل طرفي النزاع.
تتصاعد وتيرة سقوط القذائف على هذه الأحياء مع اشتداد المعارك الجارية في ريف حماة الشمالي بين طرفي النزاع في المنطقة.
الحسابات الدولية
يقول المحامي محمد زنابيلي، /40/ عاماً، وهو من سكان حي حلب الجديدة لـ"نورث برس" إن سقوط القذائف على الأحياء الغربية من حلب ليس جديداً، مضيفاً "القذائف تنهمر على شوارع حلب وأحيائها منذ العام 2013 مسببة الموت والدمار"، مشيراً إلى أنهم عاشوا فترات هدوء وعادت الحياة لطبيعتها لكن سرعان ما تبدل الحال كما سابقه بسبب الحسابات الدولية، حسب قوله.
ساحة للمعارك
كانت مدينة حلب منذ اندلاع الأزمة في سوريا ساحة لمعارك قوات الحكومة وحلفائها من جهة وفصائل المعارضة المسلحة، التي حصدت أرواح الآلاف من المدنيين جراء قصف طائرات قوات الحكومة وحليفتها روسيا من جهة وقذائف فصائل المعارضة، ناهيك عن ضحايا الاشتباكات اليومية.
الموت المتنقل
في بقالية بحي الحمدانية صاحبها توفيق حموي، الذي خسر أحد أشقائه جراء قذيفة سقطت بالقرب من بقاليته قبل عامين، طالب الحكومة السورية بإيجاد حل لما أسماه الموت المتنقل الذي يطال كل ركن وشارع في الأحياء الحلبية لاسيما الغربية منها .
المسكن والمقصد
رغم أن الحرب لم تتوقف في أحياء مدينة حلب وتخومها منذ العام 2013، ومع تبدل مساحات السيطرة للحكومة السورية وفصائل المعارضة، إلا أن هذه الأحياء بقيت مسكناً لأهلها ومقصدا لآلاف الأسر النازحة من مناطق سورية متعددة، متجاهلة الخطر اليومي المحدق بهم المتمثل بالقصف المفاجئ والمعارك الدامية التي قد تشتعل شرارتها في أي لحظة بين طرفي النزاع.