أهالي المناطق الحدودية مع تركيا يطالبون التحالف الدولي والأمم المتحدة بحمايتهم

 تل أبيض/كري سبي – يحيى عمر/ فياض محمد – NPA
طالب أهالي بلدة تل أبيض/كري سبي التابعة لإقليم الفرات، (تقسيم إداري يضم مقاطعتي تل أبيض، وكوباني/عين العرب) على الحدود التركية شمالي سوريا، التحالف الدولي والأمم المتحدة بحمايتهم، من تنفيذ تركيا لتهديداتها بالهجوم على مناطقهم.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أطلق في الـ/15/ من الشهر الجاري، تهديدات باجتياح مناطق شمال وشرقي سوريا, وبعدها بدأت التحشدات التركية على الحدود السورية في مناطق شرقي الفرات, وتشمل أسلحة ثقيلة وجنود, بالإضافة لحفر الخنادق.
مطالبات الأهالي
إبراهيم عبدي محمد /40/عاماً، من أهالي قرية تل خضر غربي كري سبي، قال لـ"نورث برس" إن تركيا تطلق التهديدات دائماً، ويثير ذلك قلقاً بين الأهالي في المناطق الحدودية. معرباً عن تخوفه من "حرب جديدة".
وطالب محمد بحماية دولية, ومنطقة آمنة تحت رعاية دولية. مشيراً "أننا نحن أبناء المنطقة يجب أن نحمي مناطقنا، ونرفض التدخل التركي بالأراضي السورية، ولن نقبل الجيش الحر الذي ينهب المناطق التي يسيطر عليها".
بدوره أكد عمر رسول /50/عاماً من أهالي قرية تل فندر غربي كري سبي، أن "الاعتداءات التركية مستمرة, لدرجة أننا لا نستطيع زراعة حقولنا القريبة من الحدود لأن الجنود الأتراك يطلقون النار علينا", مبيناً بأن تركيا استقدمت تعزيزات كبيرة على الحدود ليلاً وحفرت الخنادق قرب قريتهم.
وأشار رسول إلى أنهم مستعدون للدفاع عن أنفسهم قائلاً "لن نرضى بالجيش التركي الذي يجلب معه الجيش الحر".  منوهاً إلى أنهم رأوا "مجازرهم وسلبهم ونهبهم في عفرين".
والجدير بالذكر أنه توجد نقطة مراقبة أمريكية في قرية تل فندر, على بعد حوالي/10/ كم غربي مدينة تل أبيض/كري سبي.
وكان الجيش التركي قد أطلق النار ظهر الأمس على أحد المواطنين من مدينة كوباني في قرية غريب شرقي المدينة, ما أدى إلى إصابته بجروح.
يذكر أن مدن وبلدات شمال شرقي سوريا, شهدت مظاهرات واعتصامات, ووقوف الناس كدروع بشرية على الحدود، عقب التهديدات التركية باجتياح مناطق شمال وشرقي سوريا.