مدير قسم الأزمات في “هيومن رايتس ووتش”: عدم اعتبار السوريين في تركيا “لاجئين” سلب لحقوقهم
واشنطن – هديل عويس – NPA
كشف جيري سيمبسون، المدير في قسم الأزمات والنزاعات، في منظمة هيومن رايتس ووتش في جنيف في تصريحات لـ"نورث برس" عن استنكار المنظمة عدم معاملة السوريين كلاجئين مكتملي الحقوق في تركيا، حيث أكد على قيام المنظمة بحملة لدفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للضغط على تركيا لاحترام قوانين اللجوء.
وكان جيري قد أشار إلى عدة ظروف يتعرض لها اللاجئون مثل نقلهم إلى مناطق لا يعرفوها ولم يختاروها أو إجبارهم على العودة لسوريا مقابل التهديد بالاحتجاز والسجن.
وأشار سيمبسون الى أن سياسة التضييق على اللاجئين لم تأتي فجأة، حيث أغلقت تركيا آخر /6/ نقاط حدودية ما أدى إلى آخر موجة لاجئين كبرى في 2015 ثم بدأت بقتل وجرح أعداد من اللاجئين الذين يحاولون العبور في العام ٢٠١٦ ثم توقفت عن تسجيل اللاجئين بشكل نظامي في العام ٢٠١٧ لتبدأ حملات الترحيل الجماعي من اسطنبول في العام ٢٠١٩.
وعلى الرغم من ادعاءات تركيا بأنها لا ترحل السوريين فإن منظمة "هيومان رايتس ووتش" سجلت مقابلات وشهادات مع عدد من اللاجئين السوريين الذين تم إعادتهم عنوة إلى إدلب التي تتعرض لحملات قصف شديدة من قوات الحكومة السورية وروسيا.
وبحسب تصريح الوزير التركي سليمان سوسلو، فإن عدد المحتجزين من اللاجئين في اسطنبول بلغ الـ/٦٠٠٠/ سجين في اليومين الأخيرين معظمهم من السوريين والأفغان.
وفي آذار /مارس الماضي، تعهّدت الدول الأوروبية برصد /١.٥/ مليار دولار كمساعدات لإدارة شؤون اللاجئين في تركيا، إلا أنه بحسب سيمبسون، مدير الأزمات والنزاعات في "هيومان رايتس ووتش" فإن التحدي هو إجبار تركيا على الاعتراف بـ السوريين كلاجئين لينالوا حقوقهم الطبيعية ولا يتمكن أحد من سلبها.