قوات سوريا الديمقراطية: هناك جهات تسعى لجرنا إلى حرب مع تركيا

سري كانيه/رأس العين – حسن عبدالله – NPA
ربطت قوات سوريا الديمقراطية حادثة إطلاق قذيفة من داخل مدينة سري كانيه/رأس العين، بريف الحسكة الشمالي باتجاه الحدود التركية مستهدفة مدينة جيلان بينار، مساء الاثنين الماضي، بأشخاص يسعون لجرها إلى حرب "مدمرة" مع تركيا، حيث أسفرت القذيفة عن إصابات مباشرة بين المدنيين.
وأدانت قوات سوريا الديمقراطية الحادثة على الفور، وقالت إن ثمة أشخاصاً يريدون خلق فتنة  لزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن الجيش التركي عاجل باستهداف عدة نقاط لقوات المجلس العسكري لـ سري كانيه التابع لقوات سوريا الديمقراطية في قريتي علوك والعزيزية القريبتين من المنطقة بالقذائف.
النقاط المستهدفة كانت قد حددت مسبقاً حسب بيان وزارة الدفاع التركية، كما أطلق الجانب التركي رصاصات عشوائية على مناطق مأهولة في سري كانيه، لم تسفر عن أية إصابات، بحسب المجلس العسكري.
عماد منو قائد مجلس سري كانيه العسكري قال لـ"نورث برس" إن الشخص المشتبه به في حادثة إطلاق قذيفة هاون باتجاه مدينة جيلان بينار التركية، "لا يزال قيد التحقيق لمعرفة خلفية ودوافع هذا الشخص وراء إشعال الفتنة، والحرب بين قوات سوريا الديمقراطية والدولة التركية".
وأوضح منو أنهم لم يقوموا بالرد على الضربات التركية لقطع الطريق على نشوب الحرب، وسد ذرائع الدولة التركية لإشعال الحرب في المنطقة، مؤكداً أنهم على "أهبة الاستعداد لمواجهة أي تطورات".
منو أكد أن دوريات تابعة للتحالف الدولي تراقب الوضع على الحدود بشكل دوري، كما أن طائرات الكشف والمراقبة ترصد الأوضاع في سماء المدينة.
وفي اليوم التالي للاستهداف بدت الحياة شبه اعتيادية في سوق المدينة، وأعرب الأهالي عن رفضهم أي هجوم  على مدينتهم، أو زعزعة استقرار المنطقة، مؤكدين أن استهداف الاستقرار الذي تعيشه المنطقة لا يصب في مصلحة أي طرف.
آراء السكان
مصطفى ديواني (60 عاماً) من سكان المدينة يقول إن من قام بإطلاق القذيفة على الجانب التركي يسعى للفتنة، وينبغي أن يحاسب على فعلته، وأكد أن حدوث الحرب في المدينة لا يخدم أحداً.
فيما أعرب فاضل بوزان (45 عاماً) عن تمسكه بمدينته واستعداده لمواجهة أي تهديد.
أما علي سليمان (50 عاماً) أعرب عن شعوره وعائلته بالخوف والهلع نتيجة الضربات، لافتاً إلى أنهم مصرين على البقاء في المدينة مهما حدث، كونه لا مكان آخر يلجؤون إليه.
ويعتقد سليمان أن "هدف القصف التركي كان نوعاً من الحرب النفسية، لكن الناس تعودوا على هذه التهديدات."
أما أبو رائد (65 عاماً) يقول "نعيش إخوة في هذا البلد متحابين ونسعى للأمان، وكل أبنائه سيقفون بوجه التهديدات".
إدريس طاهر صاحب محل  يقول بكل اطمئنان "إن حركة السوق سرعان ما عادت لطبيعتها صباح اليوم التالي"، مضيفاً أن "السكان اعتادوا العيش مع التهديدات التركية".
يذكر أن تركيا تطلق تصريحات بين الفينة والأخرى لإقامة "منطقة آمنة" في الشريط الحدودي ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، فيما تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بجهود دبلوماسية لمنع وقوع تصادم بين حليفيها على جانبي الحدود.