افتتاح أول حديقة لمهجري عفرين في مخيم شمالي حلب

حلب – دجلة خليل -NPA
افتتحت بلدية تل سوسين في ريف حلب الشمالي حديقة لمهجري عفرين في مخيم "سردم"، أمس الاثنين.
وسميت الحديقة باسم "شهيدة سميرة" (عضو في قوى الأمن الداخلي فقدت حياتها أثناء المعارك مع الجيش التركي في عفرين), وخصصت  البلدية للحديقة مساحة حوالي /500/ م2, حيث قاموا بزرع الأشجار والنباتات وتخصيص أرصفة ومقاعد للجلوس, بالإضافة لنافورة مياه تتوسط الحديقة.
وأوضح محمد قازقلي الرئيس المشارك لجنة الخدمات بـ"مخيم سردم" لـ"نورث برس" أن العمل بدأ في الحديقة منذ ما يقارب ثلاثة أشهر, مشيراً إلى أن عدم امتلاكهم معدات كافية أخّر من إنجاز المشروع.
ويبلغ عدد مهجري مدينة عفرين القاطنين في مخيم "سردم" حوالي/3500/ شخصاً، هُجروا من مدينة عفرين بعد سيطرة تركيا وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها على المدينة في الثامن عشر من آذار/مارس العام المنصرم، إلى ريف حلب الشمالي حيث خصص لهم خمس مخيمات.
وعبرت كلي حسين (من قاطني مخيم "سردم") عن سعادتها بافتتاح الحديقة قائلة "سيلعب أطفالنا في الحديقة أمام أعيننا", متمنية أن تعود إلى مدينتها عفرين وتزور حدائقها.
ويعاني القاطنون في المخيم من موجات الحر الشديد في الخيم في ظل غياب الأسقف التي تحميهم من حرارة الشمس
من جانبها أشارت حورية محمد مصطفى (اإحدى قاطنات المخيم) أنهم حولوا ريف حلب الشمالي إلى حياة تنبض بالأمل من خلال زرع الأشجار وافتتاح حديقة, مشيرة إلى أن الحديقة ستكون مكاناً أمناً للأطفال للعب فيه.
بدوره قال عبدو حمو خلو(55عاماً- من قاطني المخيم) "هذه الحديقة تشعرنا وكأننا جالسين تحت ظل شجرة زيتون في عفرين", آملاً في العودة إلى مدينته.
إلفت علي بركو (إحدى المهجرات من عفرين) قالت إن "أي حديقة وإن كانت تضاهي جمال حدائق مدينتي عفرين فهي لا تستطيع أن تحل مكانها" مضيفة أن افتتاح الحديقة  يبعث أجواء من السعادة.
يذكر أن تركيا قامت مع فصائل المعارضة المسلحة التابعة لها بشن هجوم عسكري على منطقة عفرين في العشرين من كانون الثاني/يناير العام الماضي، انتهت بسيطرتها على المنطقة بعد نحو شهرين من معارك ضارية مع وحدات حماية الشعب, وعلى إثرها هُجِر حوالي 350// ألف شخص من المنطقة إلى ريف حلب الشمالي.