السويداء.. الوساطات الأهلية تُنهي أياماً من التوتر بغياب الحكومة
السويداء – نورث برس
أنهت وساطات أهلية، ضمت رجال دين ووجهاء في السويداء، جنوبي سوريا، الاثنين، توتراً أمنياً في قرية شهبا بريف المحافظة الشمالي.
وجرى التوتر على خلفية خطف أشخاص مدنيين من قبل الأمن العسكري التابع للقوات الحكومية، في قرية شهبا، قبل أيام.
واستمرت عمليات الخطف والاعتقال، التي تسبب بها فصيل “راجي فلحوط” التابع للأمن العسكري، لثلاثة أيام، ورافقها قطع سكان القرية للطرقات في السويداء.
والسبت الماضي، أقدم فصيلٌ مسلح يتبع للأمن العسكري التابع للقوات الحكومية على خطف شخصين من عائلة واحدة في قرية شهبا، بريف السويداء بذريعة الانتماء لحزب اللواء المعارض، بحسب مصادر في القرية.
وصباح اليوم التالي، احتج سكان القرية على عملية اختطاف أبنائهم فسارعوا إلى قطع الطرقات المؤدية إلى دمشق والمدينة للضغط على الأمن العسكري وأمهلوا المجموعة المسلحة يوماً واحداً لإطلاق سراح المختطفين مع الاستمرار في التصعيد في ظل غياب تام لأجهزة الدولة.
وأمس، وعلى خلفية التوترات التي شهدتها المنطقة، أعلنت جامعة دمشق فرع السويداء، عن تأجيل الامتحانات إلى موعد يحدد لاحقاً وذلك لعدم اكتمال أعداد الطلبة.
إلا أنَّ الأمن العسكري زاد من حدة التوتر وأقدم على خطف آخرين، أمس الأحد، ليرتفع عدد الموقوفين لدى الأمن العسكري إلى تسعة أشخاص من عائلة واحدة ما دفع السكان إلى توقيف أربعة ضباط على طريق دمشق – السويداء رداً على عملية الخطف الثانية.
إلا أنه وبعد الوساطات الأهلية، أفرج الأمن العسكري، اليوم الاثنين، عن تسعة أشخاص كان قد اختطفهم بذريعة الانتماء لحزب اللواء المعارض والتخطيط لاغتيالات ضد مجموعة الأمن العسكري المعروفة بـ “قوات الفجر”.