ساعات محدودة للاتصالات في درعا البلد وضعف الإنترنت له مبرراته عند الحكومة
درعا- نورث برس
يعتمد عوض الحسن (34 عاماً) وهو اسم مستعار لأحد سكان درعا البلد، جنوبي سوريا، على استخدام الإنترنت الأردني رغم أنه يعتبر مكلفاً مقارنة مع أسعار الإنترنت السوري ذو “السرعة السيئة”.
ويتكلف الرجل شهرياً ما لا يقل عن 100 ألف ليرة سورية، حيث يعمل على تفعيل باقات بقيمة 20 دينار أردني.
ويشتكي سكان في درعا البلد المحاذية للحدود الأردنية السورية، من بطء شبكة الإنترنت السوري في المدينة وانعدامها أثناء انقطاع الكهرباء، حيث يلجاً البعض لاستخدام الإنترنت الأردني إذ تعد سرعته “جيدة جداً”.
لكن فرق العملة بين الليرة السورية والدينار الأردني يجعله باهظ الثمن، حيث يصل سعر صرف الدينار الأردني مقابل الليرة السورية، إلى 5500 ليرة للدينار الواحد.
ويشير “الحسن” إلى أن الإنترنت السوري في حال تم زيادة سرعته في منطقة درعا البلد، “سيوفر أكثر من خمسين بالمئة من المبلغ الذي يضطر لإنفاقه مقابل الإنترنت الأردني”.
ويستخدم سكان درعا البلد الإنترنت السوري عبر شبكات الاتصال التابعة لكل من شركتي “MTN” و”سيرتيل”، وذلك من خلال تفعيل خدمة البيانات.
وتعتمد أبراج التغطية في درعا البلد على الكهرباء النظامية لبث شبكة الاتصال والإنترنت، ولكن وبسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، تتوقف خدمة الاتصال والإنترنت بعد ساعة واحدة من انقطاع الكهرباء.
وتصل ساعات التغذية الكهربائية في درعا البلد حالياً إلى ساعة ونصف وصل مقابل أربع ساعات ونصف قطع، ما يعني أن مدة توفر خدمة الاتصال السوري والإنترنت تبلغ عشر ساعات في اليوم فقط، بينما تم في مناطق أخرى تركيب منظمات طاقة شمسية بهدف ضمان عمل البرج على مدار الساعة.
ويقول مراد العمران (38 عاماً)، وهو اسم مستعار لصاحب محال مختص في خدمات الاتصالات في درعا البلد، إن توقف الأبراج عن بث الشبكة لساعات يؤدي إلى توقف عملية بيع الرصيد للزبائن، حيث تستأنف حين عودة البث بعد عودة الكهرباء.
ويشير “العمران” إلى أن انخفاض سرعة الإنترنت يقف في الكثير من الأحيان عائقاً أمام عملية تحديث البرامج التي قد تتطلب ساعات ويؤدي ذلك إلى تذمر الزبائن الذين يتوجهون إلى منطقة درعا المحطة حيث يتوفر الإنترنت “بسرعة ممتازة وعلى مدار الساعة”.
وبحسب عامر سليمان، (54 عاماً)، وهو اسم مستعار لعضو في لجنة الأمور الخدمية بدرعا البلد، فإن مشكلة بطء سرعة الإنترنت تعاني منها المدينة منذ زمن طويل.

ويشير إلى أنه تم تقديم أكثر من عشرة شكاوي إلى إدارة شبكات الاتصال “MTN” في درعا، لكن “لم يكن هناك أي رد في البداية”.
وبعد تقديم الشكاوي لأكثر من مرة والتي “لم تلقَ آذاناً صاغية، اضطررنا للذهاب ومقابلة إداريين في الشركة وطرحنا الشكوى والحل الذي يجب العمل عليه من قبلهم، والمتمثل بتركيب منظمة طاقة شمسية لكل برج لضمان عمله على مدار 24 ساعة، إلى جانب العمل على زيادة السرعة”.
ولكن وبحسب “سليمان”، فإنهم لاحظوا “مراوغة في حديث الإداريين، حيث “أخبرونا بعدم وجود ميزانية كافية لتركيب طاقة شمسية للأبراج، ومن ثم قالوا إن المشروع قيد الدراسة وبحاجة إلى وقت وموافقة الإدارة العامة للشركة في دمشق”.
ويضيف: “بعد عدة لقاءات، قالوا لنا إن المنطقة تعتبر غير آمنة وليس لدينا أي مشروع لتركيب ألواح طاقة شمسية على غرار مناطق أخرى”.
وبالنسبة لسرعة الإنترنت وتقوية الشبكة، “الأمر يتعلق بأوامر من الإدارة العام للشركة حيث تعد المنطقة حدودية ويجب الحد من مساحة بث الأبراج وسرعتها بهدف عدم استخدام شبكاتنا في الدولة المجاورة”، وفقاً لما نقله “سليمان” لنورث برس عن إدارة الشركة.