تشكيل عسكري لتحرير الشام تزامناً مع تحضيرات لشن عملية ضد قوات الحكومة

إدلب- نورث برس

تتزامن تصريحات قياديين عسكريين في هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، حول تأسيس كتائب عسكرية لنشرها على الخطوط الأمامية على محاور القتال، مع إعلانها التحضير لشن عملية عسكرية ضد قوات الحكومة السورية.

وتسيطر الهيئة على معظم إدلب وأجزاء من أرياف حماة وحلب واللاذقية، وذلك بعد طرد فصائل معارضة سورية قبل نحو ثلاثة أعوام.

ومنذ أشهر، تشهد مناطق شمال غربي سوريا، تصعيداً عسكرياً وقصفاً متبادلاً بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا، وذلك على الرغم من خضوعها لاتفاق خفض التصعيد الموقع بين روسيا وتركيا في آذار/مارس 2020.

والجمعة الماضية، صعدت فصائل معارضة سورية والقوات التركية،  قصفها على مواقع قوات الحكومة السورية في أرياف حماة وحلب واللاذقية وإدلب شمال غربي سوريا.

وجاء التصعيد في أعقاب قصف للطيران الحربي الروسي، استهدف منازل غرب إدلب، خلف سبعة قتلى بينهم أطفال، قرب قرية الجديدة بمنطقة جسر الشغور.

ونقلت وسائل إعلام عن قيادي في هيئة تحرير الشام، أمس السبت، حديثه عن استعداد الهيئة لاستقبال طلبات التطوع لتشكيل كتيبة “الإنغماسيين”.

وقال القيادي أبو بكر الحمصي، لموقع “المدن”، إن هذه الخطوة “ستشمل جميع التشكيلات العسكرية”، موضحاً أنه تم إطلاق اسم “كتائب خالد بن الوليد” على التشكيل، الذي  قال إنه “بدأ العمل به بداية العام الحالي”.

 وأشار إلى أن “كتائب الانغماسيين” ستنتشر في معظم نقاط الدفاع والهجوم بالخطوط الأمامية.

وبداية الشهر، كشف مصدر عسكري في المعارضة السورية، عن تجهيزات لفصائل معارضة بشمال غربي سوريا، تحضيراً لعملية عسكرية ضد قوات الحكومة السورية في ريفي إدلب وحلب.

وقال قيادي عسكري في المعارضة، لنورث برس، إن فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين”، والتي تضمُّ العديد من الفصائل العسكرية، وأبرزها هيئة تحرير الشام وجيش العزة والجبهة الوطنية للتحرير، تُجهز قواتها للبدء بعملية عسكرية جديدة ضد قوات الحكومة.

وأضاف أن المعركة من المتوقع أن تبدأ من ريف حلب الغربي من بلدة ميزناز جنوباً وحتى جبل الشيخ عقيل شمالاً، وهي مناطق انتشار قوات الحكومة والفصائل الإيرانية الموالية لها، ومناطق محدودة في جنوب وشرقي إدلب.

وأشار المصدر إلى أن محاور ريف حلب الغربي تشهد ومنذ أيام تحركات عسكرية بين أطراف النزاع، وتتعرض لقصف مكثف شبه يومي من قبل قوات الحكومة.

كما أن الفصائل بدأت تستهدف جميع تحركات القوات الحكومية غرب حلب، وكان آخرها، الأسبوع الماضي، إذ استهدفت آلية عسكرية على محور عنجارة، مما أسفر عن مقتل سبع عناصر، بحسب المصدر نفسه.

إعداد وتحرير: فنصة تمو