أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل.. محتجون ينددون بالهجمات التركية على دهوك

أربيل – نورث برس

تجمّع ناشطون وسياسيون عراقيون أمام مقرّ الأمم المتحدة في أربيل، الخميس، للتنديد بالهجمات التركية التي استهدفت مصيفاً سياحياً في قضاء زاخو، التابع لمحافظة دهوك شمالي العراق، والتي راح ضحيتها تسعة أشخاص بينهم أطفال.

ورفع المحتجون شعارات تنادي بأمن وسلامة العراق، وتندد بالهجمات التركية المتكررة على مناطق مختلفة من إقليم كردستان، وطالبت بطرد السفير التركي من البلاد.

وقالت “آلاء الياسيري”، وهي ناشطة عراقية، لنورث برس، إنهم “جاءوا للتنديد بالقصف التركي المتكرر على الأراضي العراقية”.

وأضحت “الياسري” أن “الهجمات التركية استهدفت سيارة تُقل عدد من المدنيين، ولا نعرف سبب تعدي دول الجوار على الأراضي العراقية، رغم أن العراق يلتزم بكل مبادئ حسن الجوار”.

وأضافت “الياسيري” أن “المحتجين اختاروا الوقوف أمام مقر الأمم المتحدة، لمطالبة كل دول العالم بالوقوف إلى جانب الشعب العراقي، ووضع حد لهذه الانتهاكات”.

وذكر التلفزيون العراقي، أن القصف المدفعي أصاب مصيفاً سياحياً في مدينة “زاخو” الواقعة على الحدود بين إقليم كردستان وتركيا، وأن جميع الضحايا من المدنيين.

وفي المقابل، نفت تركيا في بيان لها، مسؤولية الجيش التركي عن الهجوم، في حين أعلنت السلطات العراقية فتح تحقيق بالحادث.

وقال “كاظم الزبيدي”، باحث بالشأن الأمني والسياسي، لنورث برس، إن “تركيا تقوم بين الحين والآخر بقصف الأهالي والقرى الآمنة والمدنيين العُزل في إقليم كردستان، لكن يوم الأربعاء الدامي، وقع ضحايا غالبيتهم من جنوب العراق، فاختلط الدم العربي مع الكردي”.

وطالب “الزبيدي” الأمم المتحدة بالتدخل الأممي لوقف هذه الهجمات، وطرد السفير التركي من العراق، وإيقاف التعاملات التجارية مع تركيا.

وقال “كتاب الميزان”، محلل سياسي، لنورث برس، إن “الهجمات التركية على مصيف سياحي يرتاده فقط المدنيين، يعتبر انتهاكاً للمواثيق والقوانين الدولية، ولحسن الجوار، وتجاوز على السيادة العراقية”.

وطالب “الميزان” الحكومة العراقية، باتخاذ موقف رادع وحازم تجاه الجيش التركي، وتأمين الحدود، لأن ما ارتكبه الجيش التركي يمكن وصفه بالمجزرة بحق الأبرياء، يجب أن يحاكم عليها في محكمة “لاهاي” الدولية.

و كان رئيس حكومة إقليم كردستان “نيجرفان بارزاني” استقبل صباح اليوم، في مطار أربيل الدولي، جثامين الضحايا القادمة من “دهوك” ليتم نقلها ملفوفة بالعلم العراقي إلى بغداد.

إعداد: سهى كامل – تحرير: محمد القاضي