عين عيسى- يحيى عمر/فياض محمد- NPA
يفتقر المشفى الوحيد في مدينة عين عيسى التي تتبع إدارياً لتل أبيض/كري سبي، الى عدد كاف من الكوادر الطبية والأجهزة والمختبرات وغرف العمليات, ويقدم المشفى الاسعافات الأولية للمرضى تمهيدا لنقلهم إلى الرقة أو كوباني.
ويبلغ عدد سكان عين عيسى وريفها أكثر من/45/ألف نسمة بالإضافة إلى /13/ألف نازح يقطنون في المخيم الواقع على طرف المدينة.
ويشكو أهالي عين عيسى وريفها من قلة المراكز الصحية والخدمات الطبية, حيث يوجد في المدينة مشفى عام واحد فقط, ويفتقر هذا المشفى للكوادر الطبية المختصة, والأجهزة والمختبرات وغرف العمليات, ويعزو المسؤولين سبب تدني الخدمات لقلة الإمكانيات, وعدم دعم المنظمات الدولية للقطاع الصحي في المدينة.
عبد عواد الزيدان أربعيني من مدينة عين عيسى قال في حديث لـ"نورث برس" أن معاملة الأطباء والممرضين جيدة مع الناس في المشفى, لكنهم يعانون من نقص عدد الأطباء وعدم توفير الأجهزة والمختبرات الطبية, مطالباً بتوسيع المشفى وتأمين كافة التخصصات.
المشفى الوحيد
وحول الخدمات التي يقدمها المشفى اوضح الدكتور محمد فاضل مدير مشفى (الشهيد عمر علوش) وهو المشفى الوحيد في المدينة لـ"نورث برس" بأن المشفى بدأ كنقطة إسعاف "وبعدها افتتحنا قسم للداخلية، وقسم الإسعافات، ومختبر للتحاليل الطبية الأساسية، وخدمات نقل الدم، وصيدلية توزع دواء خط العلاج الأول والثاني مجانا، ونعمل الآن لافتتاح قسم للأطفال وغرفة عمليات وسيتم تجهيزهما قريباً".
وأشار فاضل إلى أن الحالات الخطيرة التي تحتاج إلى العمليات والرعاية الخاصة يتم تحويلها إلى مشافي كوباني/عين العرب، الرقة، تل أبيض/ كري سبي.
منوهاً إلى أن الدعم الذي تقدمه هيئة الصحة في كوباني، ومديرية الصحة في تل أبيض/كري سبي غير كافي, كما أن المنظمات الدولية لم تقدم أي دعم بحسب قوله.
وطالب فاضل الجهات المعنية بدعم أكثر ليلبي احتياجات المواطنين, مضيفاً إلى أن عدد المعاينات بلغ في الشهر الماضي /3117/ معاينة، و/750/إحالة لمخبر المشفى، و/950/وصفة طبية صرفها صيدلية المشفى.
وعود التحسين
ومن جانبه أكد الرئيس المشارك لدائرة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا الدكتور جوان مصطفى، أن البنية التحتية للقطاع الصحي تضررت بشكل عام نتيجة الحرب في سوريا، وبالتحديد مدينة عين عيسى التي كانت لا تحتوي في السابق على أي مراكز صحية.
واضاف مصطفى "بعد تحرير المدينة من تنظيم داعش قامت الإدارة الذاتية الديمقراطية بافتتاح عدد من المراكز الصحية في الريف" لافتاً الى افتتاح نقطة طبية متقدمة في المدينة في إشارة إلى مشفى (الشهيد عمر علوش).
وبين مصطفى أن مشروع المشفى انتهت دراسته، وقريبا سيتم تحويل النقطة الطبية إلى مشفى, منوهاً بأن هناك مشروع آخر لتجهيز مشفى ولكنه سيتأخر قليلا "لضعف الإمكانيات".
وحول خطط الإدارة بتطوير القطاع الصحي بين الرئيس المشارك أن لديهم خطة لاستقدام أجهزة، وأطباء وتهيئة الظروف المناسبة لذلك، معتبراً أن السبب الأول لتأخر القطاع الصحي هو نقص الكوادر الطبية.
والجدير بالذكر أن مناطق شمال وشرقي سوريا تعاني نقصاً في الخدمات الصحية وضعفاً في بنيتها التحتية, نتيجة تعرض المراكز الصحية والمستشفيات للدمار والسرقة أثناء سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والمعارك التي شنها قوات سوريا الديمقراطية مدعومة من التحالف الدولي عليها خلال الأعوام السابقة.