مشاكل القطاع الصحي في السويداء تفاقم معاناة السكان

السويداء – نورث برس  

تزداد معاناة سكان في السويداء من تفاقم المشاكل في القطاع الصحي، ويعد نقص الأجهزة الطبية المتطورة من أبرز مشاكل المشفى الوطني في السويداء.

وتقول ليلى سعيد (50عاماً)، اسم مستعار لموظفة من السويداء، لنورث برس، إنها “تضطر منذ مدة لإجراء بعض الصور والتحاليل، لكن عطل في جهاز الرنين المغناطيسي في المشفى الوطني في السويداء، أجبرها على الذهاب لمشفى خاص”.

ويكلف التصوير في المشافي الخاصة في السويداء 150 ألف ليرة سورية، بحسب “سعيد”.

وباستياء تقول المرأة الخمسينة “كان المشفى الوطني ملاذاً للفقراء، وأوجاعهم، لكن اليوم زادت من أوجاعنا”.

وتحمّل “سعيد”، الحكومة مسؤولية الإهمال، مضيفة: “فالموظف يحصل على راتب أقل من كلفة صورة الرنين، وهو أمامه خيارين إما أن يموت بمرضه، أو يلجأ لاستدانة المال أو طلب المساعدة من الجمعية الخيرية الممولة من مغتربي  السويداء”.

وكان جهاز الرنين المغناطسي في المشفى الوطني بالسويداء قد خرج عن الخدمة لأكثر من سنة. وأعلنت  مديرية الصحة في السويداء عن إصلاحه، وعودته للعمل بعد انقضاء عطلة عيد الأضحى، لكن وبعد أيام قليله أصيب الجهاز مرة أخرى بعطل وبات خارج الخدمة.

ويرى سامر شقير (40عاماً )، اسم مستعار لأحد سكان بلدة القرية جنوب السويداء، أن المشفى الوطني تحول إلى مركز صحي، كناية عن تردي الخدمات.

ويتساءل “شقير”: “هل يعقل أنه لا يتواجد في  المشفى الوطني جهاز الرنين المغناطيسي وجهاز تصوير الطبقي المحوري؟ أين مجانية الطبابة التي صدعوا رؤوسنا بها؟، المواطن يحتاج إلى أكثر من 200 ألف لتصوير في المشافي الخاصة”.

ويشير “شقير”، إلى عمليات فساد في المشفى، مضيفاً أن “تسجيل دور العمليات في المشفى الوطني بطيء ويوجد تلاعب بالدور”.

وبحسب الكثير من سكان المدين، فإن أبرز المشاكل هي تعطل الأجهزة الطبية وانقطاع التيار الكهربائي بسبب عدم توفر كميات كافية من المحروقات المخصصة للمشافي.

ولا تقتصر معاناة سكان السويداء مع القطاع الصحي بالمدينة فقط، بل أن مشافي الريف هي الأخرى وقعت ضحية الإهمال.

وتعاني المشافي الموجود في أرياف المحافظة، كمشفى سالة شرقي السويداء، ومشفى شهبا شمالاً، ومشفى صلخد في الجنوب من نقص كبير في الكارد الطبي، وعدم وجود أطباء مناوبين، ونقص في المعدات والأجهزة، بحسب سكان تلك المناطق.

إعداد: رزان زين الدين – تحرير: عدنان حمو