دمشق – نورث برس
تتذمر سارا أحمد، وهو اسم مستعار لطالبة في جامعة دمشق تسكن في المدينة الجامعية من غلاء ثمن أكياس مكعبات الثلج التي تضطر لشرائها بشكل يومي.
ورغم توافر الكهرباء ضمن السَّكن الجامعي، إلّا أنَّ غياب البرادات تُحيل دون حصول الطلاب والطالبات على مياه باردة، ما يدفعهم لشراء أكياس الثلج بشكلٍ يوميّ الأمر الذي يزيد من مصروفهم الجامعيّ.
وتشتري “أحمد”، كيس الثلج الصغير ذوو الوزن 400 غ بـ 1500 ليرة من محال في السَّكن والذي سرعان ما يتعرض للذوبان بسبب الحرارة المرتفعة.
وارتفعت أسعار قوالب الثلج في دمشق عما كانت عليه في العام السابق وباتت تشكل عبئاً إضافياً على كاهل السكان في ظل انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة.
وتختلف أسعار قوالب الثلج من منطقة لأخرى ومن بائع لآخر، حيث يتراوح سعر الكيس صغير الحجم بين 1200 و 2500 ليرة والقالب كبير الحجم بين 4500 و5500 ليرة وفي مناطق أخرى كـ “الشعلان” الأسعار مختلفة تماماً بزيادة ألف ليرة، حسبَ سكان التقت بهم نورث برس.
ويعزو “أبو محمد” وهو صاحب معمل صناعة الثلج في منطقة الزبلطاني بدمشق، ارتفاع سعر قوالب الثلج إلى ارتفاع تكاليف التصنيع من المازوت الذي تعمل عليه المولدات والتقنين الكهربائي.
ويقول صاحب المعمل إن الأسعار تختلف بين المعمل المنتج للمادة وبين المحال التي تبيعها، فكيس الثلج صغير الحجم يبلغ تكلفته في المعمل 1200 ليرة وقالب الثلج حجم 80 سم، 4000 ليرة والـ 90سم بـ 5000 والبائعين يضيفون تكاليف النقل والشحن للسعر الأساسي.
ويضيف، “يحق للتاجر وصاحب المعمل رفع أسعارهم لأن التكاليف المترتبة عليهم كبيرة”.
أما أبو مصطفى وهو من سكان منطقة الدحاديل بريف دمشق فيقول، إنَّ شراء قوالب الثلج خلال فصل الصيف هو مصروف إضافي للعائلات السورية.
ويضيف أن “المواطن السوري لا يرتاح في جميع فصول السَّنة، ففي الصيف يعاني من ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي وفي الشتاء يُعاني من عدم توافر المحروقات للتدفئة”.
وتحتاج عائلة الرجل الأربعينيّ إلى قالبي ثلج خلال اليوم ويكلفه ذلك مبلغ 10 آلاف ليرة، “هذا فقط لشرب الماء البارد دون حساب تكاليف الوجبات الأساسية”.