لاجئون سوريون في إقليم كردستان يستقبلون عيد الأضحى بشراء حلوى العيد

أربيل – نورث برس

يحتفل اللاجئون السوريون في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، بقدوم عيد الأضحى المبارك، وسط حركة أسوق خفيفية، اقتصرت على شراء حلوى العيد.

غلاء الأسعار أصاب التجار والزبائن معاً، فحاولوا تقنين مشترياتهم، وشراء الضروري فقط للأطفال، أما بعضهم الآخر فيشعر بالحنين إلى أجواء العيد في سوريا.

“دانيش سليمان”، لاجئ سوري من مدينة القامشلي، وصاحب محل تجاري، يعاني تراجع حركة البيع، يقول لنورث برس: هذا العيد مختلف عن سابقه، حركة البيع خفيفة، والناس تقنن مشترياتها، مازلنا ننتظر قدوم الزبائن لشراء احتياجاتهم”.

يعتمد اللاجئون السوريون على شراء الحلوى خلال الأعياد، بعد أن أعرضوا عن صناعة الحلويات في المنزل، نتيجة غلاء أسعار المكونات، أما أسعار الحلويات الجاهزة فهي الأخرى غالية الثمن مقارنة بمدخولهم الشهري.

“رياض بري”، وهو لاجئ سوري من مدينة القامشلي، جاء إلى السوق لشراء الحلويات والسكاكر، يقول: “نحن هنا فقط لزرع السعادة في قلوب أطفالنا، فالعيد بالنسبة لهم هو الألبسة الجديدة والسكاكر، أما نحن الكبار فلم نعد نشعر بفرحة العيد، خاصة بعيداً عن الوطن”.

“محمد بدر الدين بلال”، وهو لاجئ سوري من مدينة حلب، وصاحب محل حلويات عربية، يعاني جمود حركة البيع، ويأمل أن تتحسن خلال أيام العيد، يقول: “مازلنا في بداية عيد الأضحى، ربما تتحسن حركة البيع خلال الأيام القادمة”.

ومنذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، لجأت مئات العائلات السورية إلى إقليم كردستان، بعضهم يعيش في المخيمات، وبعضهم الآخر بدأ حياة جديدة داخل المدن.

ورغم أن الأسعار في مدينة أربيل تعتبر مقبولة، إلا أنها ارتفعت خلال الفترة الماضية، يترافق ذلك مع قلة فرص العمل، وحاجة السوريين القاطنين داخل المدينة لدفع الإيجار الشهري لمنازلهم، إضافة إلى تكاليف الحياة اليومية الأخرى.

إعداد: سهى كامل – تحرير: عدنان حمو