تصاعد حدة الاشتباكات والخلافات بين الفصائل الموالية لتركيا شمالي الحسكة

تل تمر – نورث برس

اندلعت اشتباكات قوية ليل أمس الخميس – الجمعة، بين مجموعتين من فصيل الحمزة في مدينة سري كانيه (رأس العين) بشمال شرقي سوريا، الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها.

وقال مصدر محلي، لـنورث برس، إن “اشتباكات قوية اندلعت بين مجموعتين من فرقة الحمزة التابعة لفصائل المعارضة المسلحة في مدينة سري كانيه، بعد منتصف ليلة أمس، استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة”.

ويعود سبب الاشتباكات إلى الخلافات بين قادة الفصيل المتناحر، ومحاولة أحدى المجموعات الانشقاق عنها، وفق المصدر.

وأسفر الاشتباكات عن قتلى وجرحى بين الطرفين، كما أصيب عدد من عناصر الشرطة العسكرية الذين حاولوا التدخل لفض النزاع، نقل بعضهم إلى الأراضي التركية، لخطورة إصاباتهم.

فيما ذكرت منصات إعلامية تابعة للمعارضة، بأن طفلين أتراك أصيبوا بجروح في مدينة جيلان بينار في الطرف الموازي للحدود، أثناء نومهم فوق أسطح منازلهم، برصاص مسلحي الفصائل جراء الاقتتال.

تكرار الاشتباكات، وانعدام الأمن وانتشار الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها، أغضبت رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ووصف النشطاء، مناطق ‘‘نبع السلام’’ التسمية التي تطلقها تركيا على مناطق سيطرتها بشمال شرقي سوريا، إلى ‘‘نبع الإرهاب’’، بينما ذهب آخرون إلى نعتهم بالمجرمين واللصوص.

في حين قال سكان مدينة سري كانيه الذين فزعوا من نومهم بسبب الاقتتال الذي استمر حتى ساعات الفجر، إن “مناطقهم التي تسمى نبع السلام، لا يتوفر السلام والأمان فيها نهائياً”، بينما دعا آخرون وجهاء وأهالي سري كانيه للتكاتف وطرد المسلحين من مدينتهم.

كما نشرت دعوات على مواقع التواصل، للخروج في تظاهرة بمدينة سري كانيه، اليوم الجمعة، ضد الفلتان الأمني وحالات القتل والخطف.

ويأتي هذا الاقتتال بعد يوم من اندلاع اشتباكات بين مسلحي فصيل ‘‘شهداء البدر’’ الذين يسيطرون على الريف الغربي لمدينة سري كانيه، بسبب خلافات على أموال التهريب.

وتشهد منطقتي سري كانيه وتل أبيض، منذ سيطرة القوات التركية برفقة المعارضة المسلحة، في أواخر عام 2019، تكرار حالات القتل والفلتان الأمني والاقتتال الداخلي بين الفصائل على النفوذ والمسروقات.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: عدنان حمو