منظمة إنسانية: القرار اللبناني بهدم منازل اللاجئين السوريين هو ضغط غير شرعي لإخراجهم

NPA
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم، إن الجيش اللبناني هدم حوالي /20/ مأوًى للاجئين السوريين في الأول من تموز /يوليو الحالي، على أساس أنهم لم يمتثلوا لقوانين السكن القائمة منذ فترة طويلة، والتي نادرا ما تُطبّق.
وبموجب قرار صدر عن "المجلس الأعلى للدفاع"، تقوم القوات المسلحة اللبنانية بإجبار اللاجئين السوريين الذين يعيشون في مساكن شبه دائمة في الأراضي الزراعية على تفكيك الجدران والأسطح الإسمنتية لهذه المساكن، واستبدالها بمواد أقل حماية، وإلا هدم الجيش مساكنهم.
في حين قال مدير برنامج حقوق اللاجئين في هيومن رايتس ووتش، بيل فريليك، والذي شاهد اللاجئين السوريين في عرسال وسهل البقاع يهدمون مآويهم: "يجب الالتفات إلى حقيقة هذه الحملة على انتهاكات قانون السكن، وهي الضغط غير الشرعي على اللاجئين السوريين لمغادرة لبنان".
وتابع فريليك: "الأمر بالهدم هو واحد من عديد من الإجراءات الأخيرة لزيادة الضغط على اللاجئين السوريين للعودة. يشمل ذلك الاعتقالات الجماعية، والترحيل، وإغلاق المتاجر، ومصادرة أو إتلاف المركبات غير المرخصة، بالإضافة إلى القيود الأخرى القائمة منذ زمن، بما فيها حظر التجول والإخلاء، والحواجز أمام تعليم اللاجئين وحصولهم على الإقامة القانونية وإجازات العمل".
وكان رئيسُ بلدية عرسال باسل الحجيري وخلال حديثه لـ"نورث برس" قدّر انتهاء عمليات الهدم خلال يومين، كما أوضح: "كان هناك /4000/ خيمة إسمنتية اعتبرتها الدولة اللبنانية مخالفة وتمّ هدم /3500/ منها بأيدي اللاجئين ولم يتبق إلا القليل".
يأتي أمر الهدم أيضا في وقت يتصاعد فيه الخطاب السياسي ضد اللاجئين. وقال الرئيس ميشال عون مؤخرا: "موجة النزوح السوري تركت تداعيات سلبية أثرت على جميع القطاعات اللبنانية"، وأنه "لا يمكن انتظار حل سياسي للأزمة السورية" لعودة اللاجئين السوريين. واتّهم وزير الخارجية جبران باسيل اللاجئين السوريين مؤخرا بنيتهم البقاء في لبنان، ودعاهم إلى العودة إلى سوريا.