تل تمر – نورث برس
شهد الأسبوع الأخير من شهر حزيران/يونيو من العام الجاري، استمراراً لاستهداف تركيا لقرى شمال الحسكة، وتمادياً لعناصر القوات التركية ومواليها، في ممارساتهم بحق سكان المناطق التي يتواجدون فيها.
وفي ساعات متأخرة من ليلة السبت الماضي من الشهر الجاري، قصفت القوات التركية قرية الطويلة المأهولة بالسكان غربي بلدة تل تمر، بالأسلحة الثقيلة، واقتصرت الأضرار على المادية فقط.
وعقب ذلك بيومين، استهدفت طائرة مسيرة تركية قرية تل اللبن غربي بلدة تل تمر، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح نقل على إثرها لمشافي المنطقة لتلقي العلاج.
وفي السابع والعشرين من الشهر الجاري، أضرب أصحاب محال تجارية في مدينة سري كانيه، الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية له، عن العمل عقب سرقة عناصر فصيل الحمزات مستودعاً للمواد الغذائية يعود ملكيتها لأحد التجار.
فيما ذكر بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن عمليات السرقة هذه تأتي في ظل صراع تجاري داخل مدينة سري كانيه، وسعي بعض قادات الفصائل المسلحة لطرد التجار المنافسين للسيطرة بشكل أكبر على الأسواق المحلية.
وعقب ذلك بيوم، ذكرت مصادر محلية لـنورث برس، أن زوجة شقيق رئيس مجلس تل أبيض المحلي التابع لتركيا، تعرضت للإهانة من قبل جندي تركي.
وحصل الاعتداء بحسب المصدر، في قرية خربة البوز بريف تل أبيض عقب مداهمة دورية للقوات التركية وعناصر الشرطة المدنية التابعة لها، منزل أحد المدنيين بذريعة تعاونه مع قوات حكومة دمشق، الذي لاذ بالفرار.
وأثناء تجمع النساء والأطفال حول الدَّورية، قام أحد الجنود الاتراك بتوجيه الشتائم للنساء، وسحب إحداهن من شعرها، ليتبين لآحقاً أن المرأة هي زوجة شقيق رئيس المجلس المحلي وتدعى عنود الفرط، بحسب المصدر.
وعقب الحادثة، استدعى أحد المسؤولين الأتراك المدعو صالح عبدالله، رئيس مجلس تل أبيض المدني، وقام بتوبيخه وتهديده بتسليم المطلوبين خلال 24 ساعة، قبل أنّ يُسلم الأخير تسعة أشخاص من أبناء قريته بينهم ابن شقيقه للقوات التركية، وفق المصدر.
وفي التاسع والعشرين من الشهر الجاري، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مقتل عنصر وإصابة أخر للفصائل المعارضة المسلحة، عقب اشتباكات في قرية كورحسن في ريف تل أبيض الغربي، أثناء محاولتهم القيام بعملية تسلل.
ويأتي القصف التركي في استمرار لخرق اتفاقية وقف إطلاق النار التي أبرمتها تركيا مع روسيا وأميركا في تشرين الأول/ أكتوبر2019، عقب اجتياحها لمنطقتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض، شمال شرقي سوريا.
ومنذ أواخر عام 2019، تشهد منطقة سري كانيه وتل أبيض الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة حالة عدم استقرار وفوضى وفلتاناً أمنياً، فضلاً عن اشتباكات مسلحة شبه يومية بين الفصائل المتناحرة على النفوذ والممتلكات المستولى عليها، وفق تقارير إعلامية.