الكلاب السائبة في مخيمات اللجوء بأربيل تثير قلق ومخاوف سكانها

أربيل- نورث برس

يتخوف اللاجئون السوريون في مخيم “كوره كوسك”، في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، من ظاهرة انتشار الكلاب السائبة، التي تتجول بحرية بين المنازل، ما خلق مشكلة صحية واجتماعية تتطلب حلولاً.

ويشعر سكان المخيم  بالقلق من مهاجمة هذه الكلاب للنساء والأطفال وطلبة المدارس، خاصة خلال ساعات الصباح الباكر.

وقبل فترة نجت طفلة سورية من هجوم كلب داخل المخيم، ما أثار الرعب في قلوب آخرين مطالبين بحلول للحد من ظاهرة انتشار الكلاب السائبة.

نجاح عبد الرحمن محمد، لاجئة سورية في مخيم “كوره كوسك”، هاجم أحد الكلاب طفلتها، تقول لنورث برس: “أشعر بالخوف على طفلتي، خاصة أن هذه الكلاب تهاجم الأطفال أحياناً، عندما تجد طفلاً يسير في الشارع وحيداً”.

ويخشى اللاجئون أيضاً من انتقال الأمراض الجلدية إلى أطفالهم، بسبب التلامس المباشر بينهم وبين هذه الكلاب، خاصة أن بعضها مصاب بأمراض جلدية، ويحتاج إلى رعاية صحية خاصة.

وقال إسماعيل سرحان وهو أيضاً لاجئ سوري في مخيم “كوره كوسك”، ومدّرس مادة التاريخ للطلبة، إن “انتشار هذه الكلاب داخل المخيم، سبّب مشكلة صحية، متمثلة بمرافقة الطلبة لهذه الكلاب وملامستها بشكل مباشر”.

وهذا ما يؤدي إلى “انتقال الجراثيم من وبر هذه الكلاب إلى الطلبة ويسبب أمراضاً لهم”،وفقاً لـ”سرحان”.

وأشار “سرحان” إلى أن “انتشار الكلاب خلق مشكلة اجتماعية أيضاً، وهي غياب الطلبة عن صفوفهم الدراسية”.

ولأن قسماً من تلك الكلاب أصبحت بحكم الأليفة بسبب اختلاطها بالسكان، فإن الكثير من الطلبة ينشغلون باللعب معها وإطعامها، فيتغيبون عن الدوام الدراسي، بحسب المدرّس.

وأضاف “سرحان” أن قسماً من هذه الكلاب تهاجم السكان، “خاصة خلال ساعات الصباح الباكر”.

وقال مسؤول مجلس مخيم “كوره كوسك”، خليل ملك، إن عدد الكلاب الشاردة داخل المخيم “يتجاوز 100 كلب، وهي في تكاثر مستمر، ما يشكل خطورة على صحة سكان المخيم”.

وحمل “ملك” الجهات المعنية مسؤولية حل المشكلة “إما بتخدير هذه الكلاب وجمعها وإبعادها عن منطقة المخيم، أو عن طريق إنشاء محميّة خاصة بها، بالتالي يمكنهم العيش داخلها، وليس داخل المخيم ومع الأطفال”.

ولا يقتصر انتشار الكلاب السائبة في مخيمات اللجوء فقط، بل حتى داخل المدن والأحياء الشعبية، وتشهد بين الفترة والأخرى حالات هجوم على الأطفال.

وكان محافظ أربيل أوميد خوشناو، أعلن إطلاق “مشروع” للسيطرة على الكلاب السائبة في المدينة، والحد منها في الشوارع والأسواق والأماكن العامة، جاء ذلك خلال لقائه بمركز بريطاني مختص بهذا الشأن، مطلع شهر حزيران/يونيو الجاري.

وناقش محافظ أربيل، مع المركز البريطاني، مشروع مكافحة زيادة الكلاب الضالة وتحصينها، لمنع انتشار الأمراض المعدية.

إعداد: سهى كامل ـ  تحرير: هوزان زبير