الرقة-عبد اللطيف هلال-NPA
يعاني أهالي قرية رويان شمالي الرقة//35 كم من الروائح التي تسببها المصارف الصحية لمعمل الجبن والحليب في قرية كبش غربي في الجهة الغربية من قرية رويان.
ويقول أهالي قرية رويان “لا تفارقنا الرائحة الكريهة, أصيب أطفالنا بمرض اللشمانيا, تضررت محاصيلنا الزراعية وحرمنا من استنشاق الهواء الطلق”.
عبدالله الطه أحد أهالي قرية رويان أوضح لـ”نورث برس” أنهم يعانون من هذه الرائحة منذ أكثر من عام ونصف.
بدوره بيّن علي رمضان البهدل (22عاماً) أن معمل الأجبان والحليب يصرِّف مخلفاته عن طريق المصرف الزراعي الذي يمر غربي قرية رويان, الأمر الذي يجعل “الروائح النتنة تغطي القرية”.
وطالب البهدل صاحب المنشأة بنقل معمله إلى مكان آخر أو حفر حفرة كبيرة لوضع المخلفات فيها كحل لهذه المشكلة التي لم تعد “تطاق على الإطلاق”، على حد تعبيره.

من جانبه أوضح رسلان الأحمد الحمود صاحب المعمل لـ”نورث برس” أنه مستأجر ولا يستطيع أن يحفر بأرض ليست ملكه, مشيراً إلى أن معمله مرخص بشكل نظامي من بلدية حزيمة.
وبين الحمود أن معمله ينتج كميات كبيرة من السمن العربي والجبن بحيث يغطي كافة احتياجات المنطقة ويصدر منتجاته إلى خارج مدينة الرقة, موضحاً أنه يؤمن مصدر عيش للكثيرين ممن يعملون فيه.
ويزود المعمل يومياً الأسواق المحلية في الرقة وحماة بما يقارب الطن من السمن العربي وثلاثة أطنان من (القريشة) عقب استهلاكه /20/ طن من الحليب الذي يشتريه الحمود من مربي المواشي في الحسكة والرقة وكوباني/عين العرب.
وكان رسلان الأحمد الحمود، صاحب المعمل تحدث لـ”نورث برس” في وقت سابق بأنه بدأ بمشروعه عقب نزوحه اتجاه الرقة قادماً من حماة قبل عام، مشيراً إلى أنه أطلق مشروعه بآلات ميكانيكية بدائية يعمل عليه أربعين عاملاً وعاملة ليتطور ويعمل عشرين ساعة يومياً.
ب