تدهور معيشي وخدمي في ظل دعم خجول للمنظمات الإنسانية في جسر الشغور

جسر الشغور – براء درويش – NPA
تعاني مدينة جسر الشغور وأريافها من ضعف كبير في عمل ودعم المنظمات الإنسانية ونقص بالخدمات الأساسية كالمياه والتعليم والصرف الصحي وغيرها من خدمات، في ظل حركة النزوح الكبيرة التي تشهدها المدينة بسبب القصف العنيف. 
وتشتكي المجالس المحلية من نقص الدعم وعدم تدخل المنظمات الإغاثية، رغم وعود المنظمات لهم بالمساعدة، بحسب ما قاله اسماعيل حسناوي رئيس المجلس المحلي في جسر الشغور في حديثه لـ”نورث برس”.
وأضاف اسماعيل “تعاني المدينة من تراكم النفايات لنقص الأموال لجلب وسائل خاصة لنقلها وجمعها إضافة لعدم توفر مواد المبيدات الحشرية، وحصلنا منذ سبعة أشهر على وعود من أكثر من منظمة لكن إلى الآن لم تفِ أي واحدة منها بوعدها”.
وتابع بأن نصف شبكة الصرف الصحي دُمّرت بالقصف، مبديا تأسفه بسبب افتقار مشفى المدينة لكثير من المعدات والأدوية، واقتصاره على الحالات العامة.
مطالبا بأن يكون هنالك مشفى مركزي يخدم كل أهالي المنطقة الذين يقدر عددهم حوالي /150/ ألف نسمة، إلى جانب حاجتهم لسيارات نقل لأن أغلبها دمرت بالقصف.
وأيد رئيس المجلس المحلي بالريف الغربي للمدينة أيمن حاج حسن، كلام اسماعيل عن سوء واقع النظافة وتراكم القمامة، مضيفاً بقوله “لا توجد سيارات نقل ولا جرارات بأغلب القرى لرمي النفايات خارج التجمع السكني، وكما نعاني من نقص المياه”.
موضحاً أن هذه المسائل مكلفة على المجلس المحلي للقرى “لا نملك الأموال من أجل شراء أو استئجار جرارات”.
وأضاف أيمن أن الوضع المعيشي للناس سيء جداً لقلة دخل المواطن وانعدام فرص العمل إلى جانب الدخول الخجول للمنظمات، وتعليمياً “لا يوجد أي دعم بهذا المجال وعلى الأغلب سنغلق المدرسة الابتدائية الوحيدة السنة القادمة”.
بينما شرح طالب محمد، رئيس مجلس محلي بالريف الشرقي للمدينة، حاجة الناس للغذاء والتعليم والصحة والخدمات الأساسية للمعيشة في ظل ضعف الإمكانيات لدى المجالس، لا سيما نقص المياه في القرى والذي يكلف المواطن مبالغ كبيرة لشراء المياه.
وأضاف “لو أنهم يقدموا موردا ماليا بدل السلال التي ننتظرها كل شهر، لنعمل بها في مشاريع صغيرة وننتهي من البطالة التي تقتلنا يومياً”.
بينما تحدث محمد اسماعيل، من سكان مدينة جسر الشغور، عن المنظمات قائلاً “عمل المنظمات في المدينة وريفها الجنوبي والغربي خجول، بينما الريف الشمالي والشرقي أفضل”، مشيراً إلى معاناة الأهالي والنازحين في ظل غياب شبه كامل للمساعدات الإنسانية.