الحسكة – جيندار عبدالقادر – NPA
نظم اتحاد الشبيبة السريانية التقدمية، مساء أمس الأحد، فعالية ثقافية بعنوان(سيفو في ذاكرة الشبيبة) بمناسبة الذكرى الرابعة بعد المئة للإبادة السريانية الاشورية الكلدانية والأرمنية، خلال الحرب العالمية الأولى، وذلك في مقر الجمعية الثقافية السريانية في حي الناصرة بمدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
وحضر الفعالية العشرات من السريان الاشوريين الكلدان بالإضافة لشخصيات في مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، وأعضاء في أحزاب سياسية وشخصيات اجتماعية إلى جانب العديد من مكونات المنطقة من الكُرد والعرب.
وبدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلتها كلمة اتحاد الشبيبة السريانية التقدمية، لُفت فيها إلى الابادة التي حصلت بحق السريان الاشوريين الكلدان وغيرهم من الأرمن على يد “السلطنة العثمانية”، وشملت هذه الفعالية قصائد شعرية وعروض إيمائية ومسرحية حول مجازر “السيفو”.
وقال رامي عيسى عضو الشبيبة السريانية التقدمية في الحسكة لـ”نورث برس” “نحن كشعب سرياني آشوري في كل عام نقوم باستذكار المجازر التي حصلت بحق شعبنا السرياني الأشوري والأرمن والبونطوس عام1915 على يد العثمانيين إبان الحرب العالمية الأولى”.

واستنكر عيسى مجازر “السيفو” التي وصفها بأنها “أكبر مجزرة في التاريخ الحديث بحق شعبنا، والتاريخ يعيد نفسه على شعب المنطقة بنفس الهيكلية والتنظيم، من خلال الاجتياحات والقتل والاغتيالات التي يمارسها الأتراك بحق أبناء المنطقة”.
واضاف عيسى “نحن ماضون في المطالبة بحقنا وسنحصل على الاعتراف بنا وبالمجازر التي مارسها الأتراك ضدّنا، بهمة الشبيبة”، خاتماً حديثه بعبارة “لن ننسى” في إشارة إلى أنهم لن ينسوا المجازر التي حصلت بحقهم على يد “العثمانيين” عام 1915.
من جانبها قالت هبة آسيا افدارية من الشبيبة السريانية لـ”نورث برس” “اجتمعنا اليوم نحن عشرات السريان وبحضور المكونات الأخرى من العرب والكُرد لنستذكر مجازر السيفو التي حصلت لشعبنا منذ 104 أعوام”.

وأضافت آسيا بأنهم يستنكرون “الإبادة الجماعية التي طالت الأطفال والنساء والرجال من أبناء الشعب السرياني الآشوري الكلداني وغيرهم، بناء على دوافع دينية، ونطالب كافة شعوب المنطقة ودول العالم الاعتراف بالمجازر الأليمة التي طالت أبناء شعبنا”.
يُذكر أنّ مذابح سيفو والتي تعرف كذلك بالمذابح الآشورية أو مذابح السريان، تطلق على سلسلة من العمليات الحربية التي شنتها قوات تابعة للدولة العثمانية بمساعدة مجموعات مسلحة استهدفت مدنيين آشوريين سريان كلدان، أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى.
وأدت هذه العمليات إلى مقتل مئات الآلاف منهم، كما نزح آخرون من مناطق سكنهم الأصلية بجنوب شرقي تركيا الحالية وشمال غربي إيران.