أهالي مدينة هجين شرقي دير الزور يعانون من نقص الكهرباء وغلاء سعره
دير الزور– جيندار عبدالقادر – NPA
يعاني أهالي مدينة هجين شرقي دير الزور من عدم توفر التيار الكهربائي بشكل كافٍ للمدينة, ويعتمدون على المولدات الكهربائية المعروفة بـ”مولدات الاشتراك”, في ظل غياب الكهرباء النظامية.
ويتم تشغيل المولدات الكهربائية في المدينة لمدة تتراوح بين/6-5/ ساعات يومياً بسعر//2500 ليرة سورية للأمبير الواحد (ما يعادل 4 دولار أمريكي) شهرياً.
ارتفاع السعر
يعتبر الأهالي سعر الأمبير الواحد باهظاً بالمقارنة مع المدن الأخرى, نظراً لارتفاع سعر مادة المازوت التي يشتريها أصحاب المولدات من السوق الحرة لعدم قيام مجلس دير الزور المدني بتخصيص كميات من المازوت لأصحاب المولدات الكهربائية، على غرار ما يتم في المدن والمقاطعات الأخرى من تقديم المحروقات للمولدات الكهربائية.
وتضررت شبكة الكهرباء والمحولات الكهربائية التي تغذي المنطقة, نتيجة المعارك التي دارت بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي ومسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال فترات متفرقة، ليعتمد الأهالي بشكل كامل على المولدات لإنتاج التيار الكهربائي.
حمود الحصية (31 عاماً) من أهالي مدينة هجين أوضح لـ”نورث برس” أنه يمتلك مولدة كهرباء اشتراك تنتج /310/ أمبير, يقوم بتوزيعها على ستين منزلاً، ويشغلها لمدة خمس ساعات ونصف الساعة فقط في اليوم الواحد.
وبين الحصية أنه يبيع الأمبير الواحد بـ/2500/ ليرة سورية, مشيراً إلى أن ارتفاع سعر الأمبير متعلق بارتفاع أسعار مادة المازوت، موضحاً أنهم يقومون بشرائها من التجار الذين يجلبون المازوت من منطقة الحراقات في “الطيانة” بأسعار تصل لــ /32/ ألف ليرة سورية(حوالي 53دولار أمريكي) للبرميل (نحو 145 ليرة سورية لليتر الواحد).

مطالبات
ولفت الحصية أن مجلس الشعب في هجين التابع لمجلس دير الزور المدني لم يقم بتأمين مادة المازوت للمولدات, مطالباً إياه بضرورة تأمينها لهم على غرار المناطق الأخرى شرقي الفرات للتخفيف من معاناة الأهالي.
من جانبه أشار عبود العيسى(40 عاماً) من أهالي هجين إلى أنه قام بسحب /3/ أمبيرات بكلفة /7500/ ليرة سورية شهرياً (ما يعادل 13 دولار أمريكي)، مبيناً أنها لا تقوم بتشغيل وحدات التكييف ولا برادات المياه أو المراوح، إنما تقوم فقط بتشغيل إنارة المنزل والتلفاز, مطالباً الجهات المعنية بضرورة تأمين الكهرباء.
ولم يتسنَ لمراسل “نورث برس” الحصول على تصريح رسمي من أحد المسؤولين في مجلس الشعب بمدينة هجين، لعدم وجود مكتب خاص بالمحروقات والمولدات الكهربائية.
وتبلغ أسعار الأمبيرات في مختلف مدن إقليم الجزيرة نحو /1500/ ليرة سورية شهرياً لكل أمبير وبمدة تصل لنحو تسع ساعات يومياً، قبل أن يتم إصدار قرار بخفضه لمبلغ يتراوح بين/750-500/ ليرة سورية بعد التحسن الكبير في وضع التيار الكهربائي النظامي.