رحلات مكثفة من مطار حلب آخر المنافذ الدولية الجوية في سوريا

حلب – نورث برس

استفادت سيفان شهرينان (45 عاماً) من تحويل رحلتها من مطار دمشق إلى حلب وهي قادمة من أرمينيا لتحط في مدينتها مباشرة، وتقول “رُبَّ ضارة نافعة”.

لكن لا يبدو الموقف هو نفسه بالنسبة للجميع، فمطار دمشق المتوقف عن العمل حالياً بعد تعرضه لقصف إسرائيلي، الجمعة الماضي، لم يتبين بعد موعد عودته لاستقبال المسافرين الذين يتوجه معظمهم للعاصمة.

وقالت تل أبيب إنها استهدفت شحنات أسلحة إيرانية، معلقة بذلك عمل أكبر المطارات السورية.

وحولت الحكومة السورية جميع الرحلات الداخلية والخارجية إلى مطار حلب الدولي، وأعلنت شركة “أجنحة الشام” الخاصة، عن تأمين التنقل المجاني براً من دمشق وحلب عبر باصات برية للمسافرين.

إلا أن إبراهيم سمان (40 عاماً)، وهو اسم مستعار لتاجر عراقي، يقول إن تعليق الرحلات عبر مطار دمشق “ترك أثراً سلبياً على  الوافدين إلى سوريا”.

وتخوف التاجر العراقي من الأسوأ وهو “تكرار نفس السيناريو في المرحلة القادمة، وهو قصف مطار حلب”.

ويعد مطار حلب ثاني أكبر المطارات في سوريا، وكانت تعتمد عليه محافظتي حلب وإدلب في النقل الجوي  قبل الحرب في سوريا، لكنه بات المنفذ الدولي الوحيد لجميع القادمين والخارجين من سوريا حالياً.

وأمس الاثنين، قالت وزارة النقل في الحكومة السورية إنَّ المطار نفذ 50 رحلة جوية خلال اليومين الماضيين، في رقم يعد قياسياً بالنسبة للمطار الذي بات يتصدر المشهد الجوي في البلاد.

وفي وقت سابق، كشف رئيس الحكومة السورية، حسين عرنوس،  خلال زيارته لموقع الاستهداف في مطار دمشق، أنَّ أعمال الصيانة بدأت لإعادة الحالة الفنية والتجهيزات كما كانت لعودة الرحلات للإقلاع.

إعداد: رافي حسن  – تحرير: سلمان الحربيّ