أزمة المياه والتقنين تهدد العاصمة دمشق

NPA
رجَّح المدير الحالي لمؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي الحكومية في دمشق وريفها مازن الشبلي تقنين ضخ المياه من نبع الفيجة إلى العاصمة دمشق.
وقال الشبلي في حديثه لصحيفة تابعة للحكومة السورية أنه “في حال انخفاض النبع دون غزارة /8/ آلاف متر مكعب في الثانية فإن ذلك يمهد لعودة التقنين إلى العاصمة خلال الفترة القادمة”.
وأشار إلى أن عملية قطع المياه ستستمر من بعد منتصف الليل وحتى الرابعة أو الخامسة صباحاً.
وأشار الشبلي لتجاوز غزارة المياه في نبع الفيجية حالياً حاجز /8/ آلاف متر مكعب في الثانية، معتبراً أن ذلك لا يزال ضمن الحدود الاعتيادية.
وأوضح الشبلي سبب الانقطاعات الجزئية الطارئة راداً إياها لإجراء أعمال الصيانة في مراكز الضخ، مؤكداً أن المياه تنقطع لساعات قليلة جداً لحين انتهاء الإصلاحات، وأن هذا الأمر خارج إطار التقنين وجاء مع إجراء أعمال تجديد لعقود الصيانة.
ولفت الشبلي إلى الاعتماد على الآبار في حال انخفاض منسوب النبع بشكل كبير، مؤكداً تجهيز أكثر من /120/ بئر في دمشق بطاقة جيدة تلبي حاجة المدينة من المياه مع التعامل بمرونة مع الموضوع.
وفيما يخص ريف دمشق بيّن الشبلي أنه جرى البدء بتخفيف الكميات للمناطق التي يتم يتغذيتها بالمياه، بغرض المباشرة بعملية التقنين لمياه نبع الفيجة في الريف، مشيراً أنه يجري تأمين المياه لمدة 12 ساعة يومياً فضلاً عن حفر آبار كافية في الريف لاستثمارها لاحقاً.
وأثار تصريح الشبلي استياء سكان العاصمة السورية دمشق وريفها وبخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي معتبرين إياها أزمة جديدة تعصف بهم بعد أزمة الوقود ورفع أسعار البنزين مشيرين إلى أن الكثير من الأهالي يضطرون لشراء المياه من خلال الباعة المتجولين بصهاريجهم في المدينة.
يشار إلى أن العاصمة دمشق شهدت سابقاً عمليات قطع مياه عنها نتيجة العمليات العسكرية التي جرت في منطقة وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية السورية.