ملتقى إعلامي في القامشلي يتناول الإعلام المكتوب ويخرج بتوصيات

القامشلي – NPA
ناقش ممثلون عن الصحف والمجلات الصادرة في مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا، إضافة لعدد من الصحفيين الآخرين، واقع الإعلام الكردي المكتوب باللغتين الكردية والعربية، وذلك في  ملتقى حول الإعلام المكتوب والمطبوع، استضافته مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، يوم أمس. 
وجاء المؤتمر الذي نظمه اتحاد الإعلام الحر، تحت شعار(نحو تطوير الإعلام المكتوب)، وناقش محورين وست محاضرات.
وتناولت المحاضرات تاريخ الصحافة المكتوبة بالكردية والعربية من خلال سرد تاريخي، إضافة إلى الصعوبات والمعوّقات أمام الإعلام المكتوب والمطبوع، وسبل الحلّ، وألقى المحاضرات نخبة من الصحفيين والكتّاب، من بينهم الكاتب والباحث فارس عثمان والرئيسة المشاركة لاتحاد الإعلام الحر أفين يوسف.
إلى جانب المحاور التي تم تناولها في المحاضرات، تم فتح باب النقاش مع المشاركين، حيث استمرّ الملتقى لمدة ثماني ساعات.
وجاء الملتقى بحسب الصحفية أفين يوسف، كجزء من مجموعة ملتقيات سينظّمها الاتحاد لاحقاً، وقالت يوسف لـ “نورث برس”: “نعمل على التحضير للملتقى منذ شهرين، وهدفنا الأساس هو تطوير الإعلام المكتوب، وبخاصة المجلات والصحف”.
وحول آلية الدعوات قالت يوسف أنّهم التقوا بممثلي الجرائد والمجلات ودعوهم بعد مناقشات حول الصعوبات والتحديات؛ لتكون محاور للجلسات والمحاضرات في الملتقى.
بدوره قال الكاتب والصحفي خوشمان قادو ممثل مجلة “ري” الثقافية لـ “نورث برس”، “قدّم الملتقى اقتراحات من شأنها تطوير الإعلام المكتوب، وهذه هي فائدة وسائل الإعلام المكتوبة من الملتقى”.
وفي نهاية الملتقى تم إصدار البيان الختامي، والتوصيات والمقترحات، في عدة بنود كانت حصيلة النقاشات والمحاضرات التي تضمنها الملتقى، وكان من أهمّها، الدعوة لافتتاح كلية للإعلام في جامعة “روج آفا” تحت إشراف أكاديميين ومختصين وخبراء بالعمل الإعلامي، ودعم المؤسسات الإعلامية المكتوبة ورفدها بالكوادر المهنية الاحترافية والمحررين الضليعين باللغة العربية.
وتناولت التوصيات كذلك، مقترحا بتعديل قانون الإعلام بما يتناسب مع الواقع في مناطق الإدارة الذاتية، وفق الشروط والمعايير المتبعة في القوانين العالمية، وتخصيص تشريعات وقوانين خاصة بكل تخصص، وكذلك العمل على وضع قاموس خاص بالمصطلحات الإعلامية عن طريق خبراء باللغة والإعلام، تتقيّد به كافة الوسائل الإعلامية.
وأكدت أفين يوسف أنّهم سيقومون بنقل هذه المقترحات والتوصيات لأصحاب القرار والمعنيين بالشأن الإعلامي في الإدارة الذاتية، ونشرها عبر منصاتهم الإعلامية للرأي العام والإعلام.
ويعتبر اتحاد الإعلام الحرّ نقابة صحفية شبه مستقلّة، كانت تعمل في السابق وقبل تنظيم عمل الإعلام في الإدارة الذاتية على منح التراخيص والمهام الصحفية، ويضم  أكثر من /200/ صحفي وصحفية من مستقلين وصحفيي الإدارة الذاتية والعاملين في المجال الإعلامي.