منسقو الاستجابة: وثقنا عشرات المنشآت المدمرة في إدلب ومئات آلاف النازحين في التصعيد الأخير

إدلب – NPA

أرقامنا أعلى من الأمم المتحدة لاختلاف طرق التوثيق
أشار مدير فريق “منسقو استجابة سوريا” إلى أن الفرق بين الإحصائيات التي يقوم بها الفريق وبين إحصائيات الأمم المتحدة أن الأخيرة تتأخر في عمليات تسجيل المنشآت الخارجة عن الخدمة، في الوقت الذي يعتمد فريق منسقو الاستجابة على التسجيل المباشر.
وفي حديث مع “نورث برس” حول صحة ما ورد في حديث مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة في الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي بخصوص إدلب، وتضرر /37/ مدرسة خلال التصعيد الأخير منذ أواخر نيسان / أبريل بسبب قصف قوات الحكومة السورية، قال محمد حلاج مدير فريق “منسقو استجابة سوريا” لـ”نورث برس”: أن الفرق بين توثيقات فريق منسقو الاستجابة والأمم المتحدة هو أن الأخيرة لا تعتبر المبنى خارجاً عن الخدمة في حال لم يكن مدمراً بشكل كامل.
وأوضح حلاج أن عمل الفريق يقوم على الرصد المستمر للأضرار بالمدارس والمراكز الحيوية من خلال فريق العمل المتواجد على الأرض، وأكد توثيق الفريق لـ /72/ منشاة مستهدفة في الحملة العسكرية الأخيرة.
ويشير الحلاج إلى طريقة التوثيق لدى الفريق والتي تقوم على إحصاء الأضرار المباشرة في المدارس سواء كان الاستهداف  مباشراً أم غير مباشر، وذلك من حيث الأضرار المتراكمة.
وحول المنشآت الصحية في حديث لوكوك بمجلس الأمن، أكد حلاج أنهم وثقوا تدمير /57/ منشاة طبية ومشفى في مناطق خفض التصعيد، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن /26/ منشاة صحية فقط دمرت.
وأردف أن النقطة الثانية لاختلاف الأرقام هو أن الشركاء التابعين لمنظمة الأمم المتحدة يتأخرون في نشر تقاريرهم بسبب التأخر في عمليات تسجيل المنشآت الخارجة عن الخدمة، في الوقت الذي يعتمد فريق منسقو الاستجابة على التسجيل المباشر من فرقه الميدانية في شمالي سوريا.
وتابع أن الفرق في كافة المناطق تقوم بـ”تسجيل الاستهداف بدقة عالية من خلال تحديد الوقت والمكان مع صور مرفقة للمنشأة المستهدفة وتقدير الأضرار وقيمتها وكلفتها بهدف تأمين دعم لإصلاح هذه المنشأة المتضررة بعد انتهاء القصف”.
كما أضاف مدير فريق “منسقو استجابة سوريا” أنهم أحصوا أكثر من /500/ ألف نازح فيما أعلنت الأمم المتحدة عن /300/ ألف فقط.
ويذكر الحلاج أن أسباب الفرق تأتي نتيجة اختلاف آلية العمل بين فريقه والأمم المتحدة، إذ تحدث عن أن “فريق منسقو الاستجابة يقوم بإحصاء الأعداد بشكل دقيق ومنسق من خلال عمل إحصائي بحت”.
فيما لفت أن الأمم المتحدة تأخذ الإحصائيات بغية تقديم المساعدات والمعونات الغذائية عن طريق الشركاء الذين يعملون معها لعدم تواجد أية مكاتب لها في الداخل والذين يعمدون لتثبيت عدد النازحين بما يتوافق مع المساعدات المقدمة لهم فقط مما يسبب التفاوت الكبير في الأرقام المسجلة”.
يشار إلى أن فريق “منسقو استجابة سوريا” هو فريق إحصائي توثيقي يعمد لتسجيل الأحداث اليومية وإحصاء وتوثيق المنشآت الطبية والتعليمية والصناعية المدمرة في مناطق خفض التصعيد شمال غربي سوريا.